تنطلق أولى فعاليات ملتقى الشباب العربي والأفريقي، مساء اليوم، في مدينة أسوان "عاصمة الشباب الأفريقي" على مدار ثلاثة أيام، تحت رعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمشاركة أكثر من 1500 شاب أفريقي وعربي لمناقشة قضايا وتحديات القارة السمراء والمنطقة العربية. وتعد مدينة أسوان مقصدا تتنوع فيها أنواع السياحة من تاريخية لثقافية لمتحفية لطبيعية وعلاجية وغيرها. وحسب المواقع الإلكترونية للهيئة العامة للاستعلامات ووزراة السياحة ومحافظة أسوان، تضم المدينةالجنوبية عدة مناطق ومدن لا يمكن إغفالها ونبدأها من معابد الجزيرة. - معابد الجزيرة: يوجد بالجزيرة بقايا من معابد حجرية من العصور المختلفة، ويظهر على بوابة إحدى قاعات المعبد الجنوبي نقوشا تمثل الإسكندر الثاني على هيئة ملك مصري وهو يقدم القرابين للآلهة المختلفة. - ملحق متحف أسوان والمعروف باسم "الأنكس" بجزيرة "ألفنتين": يقع "الأنكس" على بعد 10 أمتار إلى الشمال من متحف أسوان، وتبلغ مساحته نحو 220 مترا، ويحتوي على ثلاث قاعات للعرض، تم إنشاؤه فيما بين عامي 1991-1993. ويضم "الأنكس" الذي افتتح 21 فبراير 2017 بعد 5 سنوات من إغلاقه مجموعة من القطع الأثرية تعود لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، وهي ناتج أعمال حفائر البعثة الألمانية العاملة بجزيرة "ألفنتين" منذ بدء عملها بالموقع عام 1969 وحتى عام 1997، تنوعت ما بين أواني حجرية ولوحات جنائزية ومجموعة من الأثاث الجنائزي وتماثيل ملكية منها تمثال للملك تحتمس الثاني من الجرانيت الوردي، حلي وتمائم، بالإضافة إلى مجموعة من العملات من العصر اليوناني الروماني. - مقياس النيل: ويرجع تاريخه إلى العصر الروماني وتظهر عليه مقاييس فيضان النيل باللغات اليونانية الديموقراطية والعربية وكان مستعملا إلى وقت قريب. - جزيرة أجيليكا: تحتضن معبد وآثار فيلة التي أغرقتها مياه النيل، وفكت وأعيد تجميعها فوق الجزيرة التي تبعد بمسافة 500 متر من موقعها الأصلي، كما أنه يتم عرض الصوت والضوء فيها بجميع اللغات المختلفة. - مقابر النبلاء: هي صخرية تقع على الضفة الغربيةلأسوان، وكانت لحكام مدينة أسوان و"الفنتين"، وهي منحوتة في الصخر الرملي وترجع إلى العصور القديمة. - دير الأنبا سمعان: يعود تاريخه إلى القرن السادس الميلادي، وهو من أكمل الأديرة القبطية العريقة، ويضم بين جنباته كنيسة لازالت رسومها تمثل صورا للمسيح عليه السلام والقديسين. - المسلة الناقصة: هي مسلة ضخمة لم تقطع بطول حوالي 41 متر تقريبا، وطول ضلع القاعدة حوالي 4 أمتار ووزنها 117 طن، وترجع أهميتها إلى توضيح أساليب قطع المسلات القديمة، كما توضح مدى المجهود والوسائل التي كان يلجأ إليها المصريون القدماء في سبيل نحت المسلات. - معابد فيلة: تقع جنوب مدينة أسوان وخزانها، ونقل مجموعة منها إلى جزيرة ذات منسوب مرتفع عن المياه وتم النقل ضمن مشاريع إنقاذ آثار النوبة، ويرجع اسم فيلة أو "فيلاي" إلى اللغة اليونانية التي تعني "الحبيبة" أو "الحبيبات"، أما الاسم العربي لها فهو "أنس الوجود" نسبة لأسطورة أنس الوجود في قصص ألف ليلة وليلة. أما الاسم المصري القديم والقبطي فهو "بيلاك"، ويعني الحد أو النهاية لأنها كانت آخر حدود مصر في الجنوب، ومجموعة العبادة كرست لعبادة الإله إيزيس، غير أن الجزيرة احتوت على معابد لحتحور وأمنحتب وغيرها من المعابد. - معابد النوبة القديمة- آثار بلاد النوبة: يطلق اسم النوبة على الأرض الواقعة من جنوب الشلال الأول للنيل بأسوان حتى منطقة دنقلة بعد الشلال الرابع بالسودان، وضمت هذه المنطقة بعضا من المعابد التي دخلت الخدمة والبعض الآخر في مرحلة التطوير، وهي "الدكة، الدر، السبوع، وعمدا، المحرقة، وقصر ابريم، ومقبرة بانوت، ومقبرة أبوعودة. - معبد كلابشة: معبد بيت الوالي: معبد منحوت في الصخر بين المعابد الخمسة التي بناها رمسيس الثاني في النوبة ويحتوي على فناء وصالة للأعمدة ومقصورة محلاة بنقوش ونصوص متعددة الألوان، وبه كذلك مناظر حربية تمثل الملك في ميدان القتال. - معبد إدفو: يقع على بُعد 123 كيلومترات شمال مدينة أسوان في مدينة إدفو، وهو من أجمل المعابد المصرية ويتميز بضخامة بنائه وروعته ويرجع تاريخ بناؤه إلى العصر البطلمي، وخصص لعبادة الإله "حورس بحدتي"، إذ تصور جدرانه قصة حورس وانتقامه من عمه ست. - أثار منطقة الكاب: يرجع اسم المدينة إلى آلهة المدينة الرئيسية "نخبت"، وهي على هيئة طائر العقاب، وكان الاعتقاد السائد أن الآلهة تساعد على الولادة الملكية وتحتوي المنطقة على العديد من المقابر. - متحف أسوان: يقع إلى الشرق من المدينة القديمة ويضم المتحف مجموعة من الآثار من العصور اليونانية والرومانية التي عثر عليها في أسوان وبلاد النوبة. - جزيرة النباتات: تقع في وسط النيل بالقرب من جزيرة "الفنتين"، وتعد معرضا طبيعيا لنباتات وأشجار المناطق الحارة والمدارية. - محمية جزر سالوجا وغزال: تقع هذه المحمية داخل نهر النيل على بعد حوالي 3 كيلومترات شمال خزان أسوان، وتعد بيئة فريدة ومتميزة بكسائها الأخضر الطبيعي، كما أنها مأوى لطيور كثيرة نادرة مقيمة وزائرة ومهاجرة، كما تتميز هذه المحمية بوجود حوالي 94 نوعا من النباتات، وحصرت أكثر من 60 نوعا من الطيور النادرة والمهددة بالانقراض، وبعضها سجلتها آثار القدماء المصريين مثل أبومنجل الأسود. ومن الطيور المهددة بالانقراض فيها العقاب السنارية ودجاجة الماء الأرجواني التي لها فائدة كبيرة في تطهير البيئة من الآفات الزراعية ومن البقايا المتحللة، ومن بين الطيور المقيمة والزائرة الواق والهدهد والأوز المصري والوروار وعصفور الجنة والبلبل وغيرها. - محمية وادي العلاقي: تقع هذه المحمية على بعد 180 كيلومترات شرق أسوان، ويمتد الوادي بطول 275 كيلومتر وبمتوسط عرض واحد كيلومتر، وتتميز هذه المحمية بأنها تعد منطقة خصبة للبحوث العلمية الأساسية وبخاصة تلك المتعلقة بدراسات الجيولوجيا والحيوان والنبات. - محمية علبة الطبيعية: يقع جبل علبة، وارتفاعه 1437 مترا، في أقصى الركن الجنوبي الشرقي لمصر، ويتميز بأنه يواجه الرياح الشمالية المحملة بالرطوبة التي تتكاثف في شكل ضباب على المنحدرات الجبلية العالية ذات المناخ البارد، مما سمح بوجود أشجار عديدة منها شجرة الأنبت التي لا يوجد منها خارج منطقة علبة في الصحراء المصرية، وتكثر في الوديان أشجار بلح اللالوب بوفرة، والتي تعد ثمارها ذات فائدة طبية عالية، أيضا نجد أشجار السيال في كثافة غير عادية أكثر شبها بالغابة المفتوحة، ويعيش على هذه الأشجار الكثيفة طائر دقناش وردي الصدر وهو طائر مقيم ولا يتواجد بمصر إلا في منطقة علبة.
وتشهد مدينة أسوان وصول الوفود المشاركة في الملتقى من مختلف الجنسيات الأفريقية والعربية، وسط حضور مكثف لوسائل الإعلام الدولية، وخاصة الأفريقية والعربية لكونه الحدث الأهم الذي يجمع بين المنطقتين الأفريقية والعربية. ويعد ملتقى الشباب العربي والأفريقي أحد فعاليات منصات منتدى شباب العالم (WYF Platforms)، والتي تدور فكرتها حول منح الشباب المصري ونظرائه في جميع أنحاء العالم فرصة لتطوير ودعم أفكارهم المختلفة في جميع المجالات، وذلك من خلال تنظيم عدة فعاليات على مدار العام. ويأتي الملتقى تنفيذاً لتوصيات منتدى شباب العالم الذي عُقد في نسخته الثانية في نوفمبر 2018 بمدينة السلام شرم الشيخ؛ والتي نصّت على إقامة ملتقى للشباب العربي والإفريقي بمدينة أسوان. وتدور أجندة الملتقى 2019 حول العديد من القضايا والموضوعات التي تهم الشباب العربي والأفريقي، خصوصا في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي العام الجاري، كما تتنوع أشكال الفعاليات خلال الملتقى بين جلسات نقاشية وورش عمل وطاولات مستديرة تضم القادة من الشباب وصُناع القرار في حوار مفتوح عن أهم ما يشغل الشباب في العالم العربي والقارة السمراء. كما يضم الملتقى العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية؛ حيث تُقام جولات سياحية للمشاركين في مدينة أسوان احتفالاً بكونها عاصمة الشباب الإفريقي لعام 2019، فيما يتزين شعار الملتقى بألوان متعددة مستمدة من ثقافة وروح مدينة أسوان؛ المنطقة الحضارية التي طالما ظلت بوابة مصر على أفريقيا.
