قال المهندس ياسر المغربي، المشرف على مشروع مدينة الجلود بالروبيكي، إن صناعة دباغة الجلود هي صناعة قديمة ترجع لأكثر من 100 عام، وهي صناعة توارثية، وكل من يعمل في هذه الصناعة يتوارثونها أبا عن جد. وأضاف أن الصناعة قديمة وتعود لأكثر من 100 عام، والعاملون بها يمارسون نشاطهم في منطقة مجرى العيون بشكل عشوائي ملوث للبيئة، وأعتادوا على ذلك، فكان هناك صعوبة بالغة من نقلهم من مجرى العيون للروبيكي، وأكثر من حكومة حاولت نقل مدابغ مجرى العيون للروبيكي، وفشلت بشكل كبير، وواجهت الحكومة الحالية صعوبة كبيرة مع 80% ممن تم نقلهم بالفعل، وال20% المتبقية سيتم نقلهم. وأضاف "المغربي"، خلال حواره مع أحمد عبدالرازق، مراسل "إكسترا نيوز"، أن كل ذلك تم عن طريق الدعم السياسي المباشر للدولة، شارحا أن الغرض الرئيسي للنقل هو التغلب على مشكلات البيئة غير العادية التي كانوا يسببوها أصحاب المدابغ، والتلوث البيئي الكبير في مجرى العيون والغرض الثاني هو تطوير الصناعة. وأشار "المغربي" إلى أن مدينة الروبيكي ستكون أول تجمع صناعي للصناعات المتكاملة لجمهورية مصر العربية، حيث أنها تتضمن الصناعة بكل مشتملاتها بداية من الجلد الخام إلى أن يتم إنتاج مصنوعات جلدية منتهية الصنع، موضحا أن المرحلة الأولى انتهت بالفعل وتم نقل حوالي 80% من مجرى العيون، ويعملون بمدينة الروبيكي. وقال إن خلال 3 أشهر على الأكثر سيتم نقل العاملين بالجلود بنسبة 100% للروبيكي، والمرحلة الثانية بدأت، وتم الانتهاء بنسبة 100% منها وبدأ التعاقد على كل الصناعات التكميلية التي لم تكن تتواجد من الأساس بمجرى العيون، والتي كانت تستورد من الخارج. وتابع "المغربي" أن المرحلة الثانية تشمل كل من يرغب في تكبير مصانعه من العالمين في الجلود، وتم تخصيص جزء لزيادة حجم الصناعة المتواجدة، وحجم الصناعة بالفعل زاد بنسبة 40% في الروبيكي مقارنة بإنتاج مجرى العيون، شارحا أن المرحلة الثالثة 225 فدان مخصصة للصناعات النهائية، وغير المتواجدة في مصر، وتم التخطيط الشامل لها.