ياسر المغربي: المدابغ ال10 الاوائل تنتج 80 % من الجلود المحلية ومساحاتها بالروبيكي لا تتجاوز 30 % من المدينة اتمام انشاءات كامل وحدات المرحلة الاولى.. وبدء أعمال الترفيق بالمرحلة الثانية
600 مليون دولار صادرات مستهدفة للجلود بعد تشغيل الروبيكي
30 أغسطس اخر موعد لنقل الماكينات على نفقة الدولة.. وعلى المدابغ الاسراع بالنقل
كشف المهندس ياسر المغربى، مستشار وزير التجارة والصناعة للمشروعات القومية، أنه مع نهاية شهر أغسطس المقبل سيتم نقل ما يقرب من 85% من اجمالى طاقة انتاج دباغة الجلود بمجرى العيون الى الروبيكى، مؤكدًا حرص الوزارة على انتهاء عملية نقل مدابغ منطقة مجرى العيون الى مدينة الجلود الجديدة بالروبيكى في اقرب وقت، رافضًا التعليق على ادعاءات البعض بحصول بعض المدابغ العشرة الأوائل بالنقل على أكثر مما تستحقه من مساحات بالروبيكي.
يأتي ذلك على خلفية الملف الذي نشرته "الأهرام الاقتصادي" مؤخرا، تحت عنوان (المدابغ في قبضة ال 10 الكبار)، وتضمن مستندات تشير الى حصول بعض المدابغ العشرة الاوائل بالنقل الى الروبيكي على مساحات أكبر مما يستحقونها، وهو ما اثار ردود افعال واسعة داخل اوساط المدابغ والجهات الحكومية المسئولة.
وقال المغربي، في تصريحات خاصة ل"الأهرام الاقتصادي" الورقي، ان عدد المدابغ التي ستنتقل قبل انتهاء شهر أغسطس يصل لأكثر من 80 مدبغة وليس العشرة الاوائل بالنقل فقط، ويمثل إجمالي انتاجهم نحو 85% من اجمالي انتاج قطاع الدباغة بمنطقة مجرى العيون، مؤكدا أن تشغيل هذه القوة الانتاجية الكبيرة يمثل الدفعة الرئيسية لتشغيل عجلة انتاج هذه الصناعة المهمة الى مركزها الجديد بمدينة الروبيكي.
ونفى ما تردد عن عدم وجود مساحات كافية لباقي مدابغ مجرى العيون داخل مدينة الروبيكي، مؤكًدا أن المدينة بمرحلتها الاولى والثانية مؤهلة لاستيعاب كامل منشأت منطقة مجرى العيون وتوسعاتها، وأن ما حصل عليه المدابغ العشرة الاوائل بالنقل لم تتجاوز مساحته 50 ألف متر مربع، وذلك من اصل 180 ألف متر مربع كامل مساحة المرحلة الأولى من المدينة، ما تقدر نسبته بنحو 30 % من مساحة المرحلة الاولى.
وتابع أن الحصول على مساحات اضافية ميزة متاحة لجميع المدابغ وليس للمدابغ الاوائل بالنقل فقط، بسعر ألفي جنيه للمتر وذلك وفقاً لما اقره مجلس الوزراء، مع تسهيلات في السداد بدفع 25 % من المبلغ وسداد القيمة المتبقية خلال عام، مؤكدا حرص الوزارة على تذليل كافة العقبات التي تواجه اصحاب المدابغ خلال عملية النقل بهدف انجاح المشروع واتمامه على اكمل وجه، علماً بأن وزارة التجارة والصناعة قد قامت بتوقيع بروتوكولات مع البنك الاهلى المصرى وبنك مصر وبنك قطر الوطنى لتوفير آليات تمويل ميسرة لمساعدة أصحاب المدابغ في شراء المعدات والتوسعات المطلوبة.
وأضاف: "ذلك فضلا عن بدء عملية ترفيق بالمرحلة الثانية من المدينة والتي تقدر مساحتها ب 135 ألف متر مربع، ومن المخطط الانتهاء منها في غضون عدة أشهر، وهو ما يسمح باستيعاب جميع التوسعات المطلوبة للمصانع الراغبة في إتمام عملية النقل، وكذا حل مشكلة المستأجرين في حال رغبتهم شراء مصانع بالمرحلة الثانية".
ولفت المغربى الى ان المدابغ التي انتقلت بالفعل شملت كافة احجام الصناعة من مدابغ صغيرة ومتوسطة وكبيرة ومخزن رئيسى للكيماويات للمساعدة في عملية الصناعة، مشيراً الى ان اعلان رئيس الجمهورية بتحمل الدولة لنفقات عملية النقل لكافة المدابغ التي ستنتقل قبل 30 أغسطس المقبل قد اسهم في اقبال أصحاب المصانع على الإسراع في عملية النقل.
وأوضح مستشار وزير التجارة والصناعة ان المدابغ التي لن تسرع بالنقل خلال هذه الفترة لن تكون الدولة ملزمة بتحمل تكاليف نقل معداتها، لافتا الى ان تلك المبادرة جاءت ايضا بهدف تشجيع المدابغ وتحفيزها على النقل، كذلك لارساء المساواة بين جميع المدابغ الكبيرة والصغيرة دون تمييز، ذلك على الرغم من ارتفاع تكاليف نقل وتركيب الماكينات، وكذلك تكلفة انشاء القواعد الخرسانية لجميع المصانع التي سوف يتم نقلها بالكامل دون اى تمييز من مجرى العيون الى مدينة الروبيكي.
ونفى المغربى كذلك ما تردد عن عدم استعداد مدينة الروبيكي في مرحلتها الاولى لاستقبال المدابغ، مؤكدا اتمام انشاء جميع الوحدات الانتاجية بالمدينة بمختلف المساحات والخدمات المطلوبة لعملية التشغيل الكامل، موضحا ان الاعمال الحالية تقتصر على بناء بعض القواعد الخرسانية لبعض الوحدات، وذلك نتيجة تعديلات طارئة جرت على مقاسات بعض القواعد بسبب كبر حجم الماكينات الجديدة، لافتا الى ان بعض المدابغ بالروبيكي بدأت بالفعل الانتاج والتصدير.
وقال المغربي ان هذا المشروع القومى والذى توقف تنفيذه لسنوات عديدة يمثل بارقة أمل جديدة لوضع مصر على خريطة صناعة الجلود العالمية ومضاعفة صادرات مصر من حوالى 200 مليون دولار الى اكثر من 600 مليون دولار مع إقامة الصناعات النهائية للجلود بالمرحلة الثانية للمشروع، لافتاً الى ان معدلات نقل المدابغ تسير بخطى سريعة، حيث بدأ أول 10 مدابغ في نقل معداتهم وبالفعل وبدء عدد منهم فى عملية التشغيل التجريبى وتم تصدير عدد 2 كونتنر من الروبيكى الى الأسواق الخارجية. وكشف كذلك عن إعداد الوزارة لبيان تفصيلي لرصد نتائج عملية نقل المدابغ، يشمل عدد المدابغ التي انتقلت بالفعل للروبيكي، وعدد المدابغ التي حصلت على تعويضات المالية، وقيمة هذه التعويضات ، وحجم الانتاج المتوقع من المصانع الجديدة الروبيكي، وعدد العمالة التي تستوعبها، وذلك لابراز الانجازات التي تمت في هذا الملف الصناعي المهم.