أعلن المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، عن الانتهاء من تخصيص 20 وحدة إنتاجية جديدة داخل مدينة الجلود بمنطقة الروبيكى ليصل إجمالى ما تم تخصيصه إلى 110 مصانع دباغة يمثلون أكثر من 85% من إجمالى إنتاج مدابغ مجرى العيون، لافتًا إلى أنه مع نهاية شهر أغسطس المقبل سيكون تم الانتهاء من تشغيل وتجارب تشغيل للمصانع ال 10 الأوائل التي تم نقلها بالفعل إلى الروبيكى. وقال الوزير إن المساحات التي تم تخصيصها لل 110 مصانع تمثل 65% فقط من المساحة الإجمالية للمرحلة الأولى بالروبيكى، وبالتالي لاتزال هناك 35% من إجمالى المساحة سيتم تخصيصها لباقى المدابغ التي ستنتقل من منطقة مجرى العيون إلى الروبيكى ومعظمها تحتاج إلى مساحات صغيرة، لافتًا إلى أن قيام احد المنتجين بتصدير أول شحنة جلود من الروبيكى دليل على توافر جميع المقومات بالمدينة الجديدة، متوقعًا أن تشهد المرحلة المقبلة زيادة معدلات التصدير إلى مختلف الأسواق الخارجية. جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التى قام بها الوزير صباح اليوم لموقع مشروع مدينة الجلود بالروبيكى، والتى تفقد خلالها التجهيزات النهائية لتوصيل الخدمات للمنشآت ومتابعة تزويد المصانع بالماكينات والمعدات سواء الجديدة أو المنقولة من مجرى العيون. شارك فى الجولة المهندس أحمد عبد الرازق، رئيس هيئة التنمية الصناعية، والمهندس ياسر المغربى، مستشار الوزير للمشروعات القومية، والدكتورة شيرين الصباغ، رئيس وحدة السياسات والاستراتيجيات بالوزارة، والمهندس محمد الجوهرى، رئيس شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى والصناعى، والمهندس أسامة حشاد، رئيس الجهاز التنفيذى للمشروعات الصناعية والتعدينية، والمهندسة حنان الحضرى، مقرر مجلس التكنولوجيا للصناعة والابتكار. وأضاف قابيل أن المدابغ التى انتقلت بالفعل إلى مدينة الروبيكى شملت جميع أحجام الصناعة من مدابغ صغيرة ومتوسطة وكبيرة ومخزن رئيسى للكيماويات المساعدة في عملية الصناعة، مشيرًا إلى أن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى تحمل الدولة نفقات عملية النقل لجميع المدابغ التي ستنتقل قبل 30 أغسطس المقبل أسهم في إقبال أصحاب المصانع على الإسراع في عملية النقل. وفى هذا الإطار، أكد قابيل التزام الوزارة بتنفيذ قرار الرئيس بتحمل الدولة نفقات نقل المدابغ من مجرى العيون إلى الروبيكى حتى نهاية أغسطس فقط، وأن المدابغ التى لن تنتقل خلال هذه المدة فسوف يتحمل أصحابها تكلفة عملية النقل كاملة، مشيرا إلى أن المدابغ التى ستنتقل خلال أغسطس لن تتحمل الدولة تكلفة نقلهم إلا فى حالة هدم وإزالة منشآتهم فى مجرى العيون أولا. وأشار إلى أنه تم البدء في عملية ترفيق المرحلة الثانية من المدينة والتي تقدر مساحتها ب 135 ألف متر مربع، ومن المخطط الانتهاء منها في غضون عدة أشهر، وهو ما يسمح باستيعاب جميع التوسعات المطلوبة للمصانع الراغبة في إتمام عملية النقل. ولفت الوزير إلى أنه تم هدم وإزالة جزء كبير من مدابغ مجرى العيون سواء التي قررت الانتقال إلى الروبيكى أو تلك التي فضلت الحصول على تعويضات مالية، وجار حاليًا هدم وإزالة باقى المنشآت، مشيرًا إلى أنه مع مطلع العام المقبل سيكون تم الانتهاء من نقل جميع الوحدات الإنتاجية والخدمات الهندسية من مجرى العيون إلى مقر المدينة الجديدة بالروبيكى. هذا وقد عقد قابيل خلال جولته بالمدينة اجتماعا موسعا مع فريق العمل المسئول عن مدينة الجلود بالروبيكى، حيث أكد الوزير أهمية الإسراع فى انهاء أعمال التجهيزات وتركيب المعدات، إلى جانب إنهاء توصيل الخدمات المتعلقة بالغاز والمياه والكهرباء والاتصالات، ووجه بإنشاء نقطة اتصال للوزارة داخل مجرى العيون لتحقيق مزيد من التواصل مع أصحاب المدابغ والرد على جميع الاستفسارات الخاصة بعملية النقل، الأمر الذى يسهم فى الإسراع بنقل باقى مدابغ مجرى العيون إلى المدينة الجديدة بالروبيكى. من ناحية أخرى، أجريت اليوم بمدينة الجلود بالروبيكى مزايدة علنية على المحال التجارية والخدمية، وكذا استغلال المبنى الإدارى المخصص كمقار للبنوك وشركات الشحن.