قال مصدر مطلع على سوق الحديد إن مصر استوردت نحو 37 ألف طن حديد تسليح، خلال يناير وفبراير الماضيين، من السعودية وروسيا الاتحادية، حيث تم استيراد 25 ألف طن، الشهر الماضى، من السعودية، بقيمة 11 ألفاً و120 جنيهاً للطن، بما يقل عن سعر المصانع المحلية 400 جنيه فى المتوسط. وأكد المصدر أنه تم استيراد حديد تسليح روسى بكميات بلغت 12 ألف طن من خلال رجل الأعمال مجاهد نصار، عضو غرفة الصناعات المعدنية، صاحب مصنع «نصار» لإنتاج الأسلاك، خلال الشهر الماضى، موضحاً أن هذه الكميات تم توريدها عن طريق مصانع فى شبه جزيرة القرم الأوكرانية الخاضعة حالياً للحكم الروسى. وأضاف «ليست المرة الأولى التى يتم فيها استيراد حديد روسى، حيث شهدت السوق دخول كميات ضئيلة سابقاً». ولفت إلى الفارق بين سعر الحديد المحلى والمستورد، حيث يصل المستورد إلى المستهلك بفارق سعرى ضئيل عن المنتج المحلى، موضحاً أن حركة الاستيراد ضئيلة، مقارنة بفترات سابقة، نتيجة ركود السوق وتخوّفات المستوردين من ارتفاع أسعار البيليت الخام. وأوضح أن سوق الحديد تعانى ضعف الطلب مؤخراً، نتيجة تراجع الاستهلاك من جانب الأفراد، تزامناً مع عمليات إزالة المبانى المخالفة. معدلات الاستهلاك تتراجع بسبب «إزالات المبانى المخالفة» وتقدّر الطاقات الإنتاجية لمصانع الحديد المحلية بنحو 14 مليون طن سنوياً، لكن الإنتاج الفعلى يدور حول 8 ملايين طن، بينما يصل الاستهلاك المحلى إلى نحو 7 ملايين طن، ويتراوح سعر الحديد المحلى حالياً بين 11450 و11600 جنيه للطن، وفى ما يتعلق بطلب منتجى الحديد فرض رسوم على واردات الحديد من الخارج، نتيجة «الحرب التجارية» القائمة.