بُكره يوم غَير عادى بكره يوم ما يتنسيش بكره يوم.. ما حبتوش وهو برضو ما حبنيش بكره إيييييييييييه؟! ذكرى يوم آسف عليه لأنى غصب عنى نزلت الدنيا فيييييه بكره يوم.. غَير عادى بكره ذكرى يوم ميلادى بُكره 25 يناير.. وما أدراك ما هو 25 يناير.. كنت أكره هذا اليوم بجد.. مع إنى عمرى ما كرهت حد.. «نعمة أنعم الله عليّا بيها.. ماليش فيها أى يد».. ولولا زوجتى وبناتى.. كنت حذفته من حياتى.. ولن أنسى لابنتَى دنيا وشروق أحلى مفاجأة لما كنت مع صديقى المؤلف والمخرج وائل عبدالله والنجم المحبوب أحمد عز فى مكتب وائل نشاهد مباراة مصر والكاميرون وفزنا فيها 4/1 يوم 25 يناير 2010م.. وفجأة دخلت علينا البنات مع بقية الزملاء والزميلات بالتُرَت والشمع والحلويات.. واحتفلنا جميعاً بمصر وبالعبدلله البعيد.. وغنينا مصر اليوم فى عيد.. هههههه.. أما زمااااان من سنييين.. كنت أنا وإخواتى لما كنا صغيرين.. نجيب طبق ونملاه بالطين.. ونحط فيه عود كبريت.. ونغنى كان يوم اسود يوم ما جيت.. ههههههههههه.. آه والله كنا بنعمل كده.. عشان كده باعشق أغنية فريد.. التى كتبها العبقرى كامل الشناوى.. وفى عيد ميلاد المؤلف غناها له الملحن.. رحم الله العملاقين: «عدت يا يوم مولدى.. عدت يا أيها الشقى.. الصبا ضاع من يدى.. وغزا الشيب مفرقى.. ليت يا يوم مولدى.. كُنتَ يوماً بلا غدِ أنا عمر بلا شباب.. وحياة بلا ربيع أشترى الحب بالعذاب أشترى.. فمن يبيع.. فمن يبيييييييع؟». ونظراً للظروف الاقتصادية اللى علينا بتفترى.. مش حينفع حد يبيع ولا حد حيشترى.. وحب إيه اللى حنشتريه بالعذاب يا عم كامل.. العذاب عايشين فيه.. وجوه القلب عضو عامل.. ههههههههه.. شفتوا بقى.. كل ماتيجى ذكرى اليوم دا يا أخوات ويا إخوان.. الحزن يخش عليا بالنكد بلا استئذان.. عشان كده من ربع قرن من الزمان.. كتبت كتابى فيه.. عشان أحاول أحلِّيه. وأخيراً بكره إيييييييييه؟! ********** بكره يوم.. بعد ما كنت باتّريأ عليه.. بقيت أفتخر وأتباهى بيه.. ليه؟!.. لأن الثورة قامت فيه.. ثورة العيش والحرية.. والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.. التى لم أشارك فيها مشاركة فعلية بسبب ظروفى الصحية.. وما كنت أعانيه من تداعيات الجلطة الدماغية.. ثورة يناير المباركة التى قضت على نظام مبارك.. بعد 30 سنه توحَشَ فى نهايتها الفساد.. وسيطر على كل أرجاء البلاد.. ثورة يناير العظيمة التى بدأت عالفيس بوك.. وانتقلت إلى الميدان.. وانتهت بحكم الإخوان.. والتى كتبت أثناءها: «دا فى يناير فى عيد ميلادك يا باير الكل ثاير.. الكل فاير الكل يسقط كل فاسد.. كل جاير وانت كل اللى عملته إييه؟! رجعت تانى للسجاير». ثم كتبت بعدها بشهووووور وبالتحديد فى 15/12/2011م: «هيا ورطة ولا غلطة ولا إحنا بنأدن فى مالطة؟! هوه بكره جى يا ناس.. جى فى إيده سيف خلاص ولا بلطة.. ولا سنجة ولا وردة ولا خلطة؟؟!! هيا مصر بكره جيّه.. لابسة دقن وجلابية ولا مصر بكره جيّه فى إيد ولادها الثورجية.. ولا جيه.. ببلطجية؟!! ولا بكره جاتله جلطة ومش حيقدر.. ييجى بكره». ثم كتبت بعدها بسنة وشوية احتفاءً بمولد حفيدتى فى يوم 19/3/2013م: «حاحكى لحفيدتى.. وأقول وأزيد وأعيد فعلاً يابنتى.. دا حقيقى.. وشىء أكيد عملنا ثورة.. فى يوم عظييييييم.. يوم مجيد بس فعلاً يا حبيبتى من ساعتها.. ما فيش جديد حاحكى لحفيدتى أشرح لها.. حالة بلادى قامت ما نامت دنيتى.. يوم عيد ميلادى بقى يوم تاريخى. مش طبيعى ولا عادى مع إن كله لسه عادى من ساعتها للساعة دى البليد لساه بليد.. والفقير لسااااه فقير والشر أصبح أشر.. والخير مابقاش بخير بس لسه عندنا.. أمل كبير فى ربنا يحفظ لنا مصرنا.. من طمعنا وشرنا يقرب اللى يحبنا وينسف اللى يضرنا دا هى روحنا وعمرنا وف قلبنا من صغرنا وهى صاحبتى وحبيبتى وهى عقدتى.. وعقيدتى وهى والدتى.. ووليدتى وهى انتى.. يا حفيدتى وهى انتى.. يا حفيدتى». (من كتاب «تخاريف صلاح عبدالله بالعامية المعمية»).. وبالمناسبة ياريت تشرفونى وتقرأونى فى الكتاب.. وهو الآن فى كل المكتبات متاح.. ومش عايز مديح.. وكلام مريح.. بالعكس.. عايز نقد جرىء صريح.. ارمونى بسهام النقد القاتلة المميتة.. ادبحونى حتفرّحونى وتريحونى.. عشان زى ما بطلت القراءة أبطل الكتابة والتأليف والتخريف.. وأريّحكم وأرتاح.. وأعمل بنصيحة اللى قال لى ركز فى التمثيل يا عم صلاح.. ههههههههههههههههه وإلى أن نلتقى مرة أخرى.. دا لو كان فيه مرة أخرى.. إليكم تحياتى وأطيب أمانى قلبى ودعواته.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.