شن سلاح الطيران الإسرائيلى بمعاونة جهاز الأمن العام «الشاباك»، فجر أمس، غارة جوية على قطاع غزة استهدفت سيارة مدنية فى بلدة «بيت حانون» بشمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين فى الغارة. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، فى تصريحات لوكالة أنباء «فرانس برس» إنه «استشهد الشابان أحمد ومحمود الزعانين»، فيما أكد مصدر أمنى أن «طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخاً واحداً على الأقل باتجاه السيارة التى كانت تقل الشهيدين، ما أدى إلى تفحم جثتيهما ونقلهما أشلاء إلى المستشفى»، وأكد شهود عيان أن الشهيدين ينتميان إلى «سرايا القدس» الجناح المسلح لحركة «الجهاد الإسلامى» فى قطاع غزة. من جانبها، قالت القناة الثانية الإسرائيلية -فى تقرير لها عن الغارة الإسرائيلية- إن طائرات سلاح الجو الإسرائيلى استهدفت سيارة الشهيدين بعد معلومات تؤكد تورطهما فى تنفيذ عملية إطلاق الصواريخ على إسرائيل بعد دقائق من جنازة رئيس الوزراء الأسبق آريئيل شارون، إضافة إلى محاولاتهما السابقة فى تنفيذ تفجيرات ضد إسرائيل واستهداف جنود الجيش الإسرائيلى. وأعلنت «سرايا القدس» فى بيان لها: «استشهد المجاهد أحمد الزعانين فى قصف صهيونى، وارتقى إلى العلا شهيداً فجراً فى قصف جوى صهيونى استهدفه أثناء وجوده قرب منزله فى بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة برفقة أحد أقربائه الشهيد محمود الزعانين»، مؤكدة أن «دماء الشهداء لن تذهب هدراً وستكون لعنة تطارد المحتل فى كل مكان، ونجدد تمسكنا بنهج الجهاد والمقاومة حتى تحرير كامل تراب فلسطين الحبيبة.