أعلن موقع "والا الإسرائيلي" عن تنفيذ قوات جيش الدفاع، صباح اليوم الأربعاء، غارة جوية على حي بيت حانون شمال قطاع غزة لتصفية أحد المتورطين في عمليات إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل وأثناء جنازة رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون وهو الشاب احمد محمد جمعة الزعانين (22عاما). فيما اعلنت وكالة "أ.ف.ب" عن مقتل فلسطينيان، وفقا لتصريحات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، وقال اشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس "استشهد الشابان احمد الزعانين (21 عاما) ومحمد الزعانين (23 عاما) في غارة جوية اسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في بلدة بيت حانون". وأفاد مصدر امني ان "طائرة استطلاع اسرائيلية اطلقت صاروخا واحدا على الاقل باتجاه السيارة التي كانت تقل الشهيدين ما ادى الى تفحم جثتيهما ونقلهما اشلاء الى المستشفى". واكد شهود عيان ان "الشهيدين ينتميان الى سرايا القدس (الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي)"، الا ان الحركة لم تعلن رسميا حتى الان انتماء الشهيدين اليها. من جهته، اكد الجيش الاسرائيلي في بيان ان "ارهابيا ضالعا في عمليات اطلاق الصواريخ الاخيرة على اسرائيل وفي التخطيط لهجمات كانت لتحصل في الايام المقبلة، تم استهدافه بنجاح". وأوضح الجيش ان احمد الزعانين كان مسؤولا بارزا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشيرا الى انه شارك في التخطيط لاطلاق صواريخ خلال تشييع رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق ارييل شارون في 15 يناير في مزرعته في جنوب اسرائيل القريبة من قطاع غزة. وبحسب بيان الجيش الاسرائيلي فإن احمد الزعانين كان عضوا في الجهاد الاسلامي قبل الانضمام الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كما شارك منذ العام 2009 بسلسلة هجمات ضد اسرائيل. وتأتي هذه الغارة في وقت تشهد الحدود بين قطاع غزة واسرائيل موجة من التصعيد في الايام الاخيرة. واصيب ناشط من الجهاد الاسلامي وطفل في غارة نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي استهدفت هذا الناشط الاحد الماضي في غزة. واعلنت اسرائيل ان صواريخ عدة اطلقت من غزة سقطت في مناطق اسرائيلية في الايام القليلة الماضية. وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس لوكالة فرانس برس ان وزارته تنشر قوات امن لحماية "التوافق الوطني باستمرار التهدئة" مع اسرائيل.