غزة – وكالات الأنباء لقى فلسطينيان من سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى امس مصرعهما اثر قصف طائرة إسرائيلية لسيارة كانا يستقلانها فى بلدة بيت حانون فى غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة فى غزة أشرف القدرة انة تم نقل جثمان الشهيدين أحمد محمد الزعانين (21عاما) ، ومحمد يوسف الزعانين (23عاما) إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان ببيت لاهيا شمال القطاع مضيفا أن جثتى القتيلين نقلتا إلى المستشفى الحكومى فى بيت حانون على هيئة أشلاء جراء إصابة سيارة كانا يستقلانها بصاروخ مباشر. وجاءت الغارة بعد ساعات من إعلان إسرائيل عن سقوط صواريخ أُطلقت من قطاع غزة على إيلات جنوبى إسرائيل. وكانت جماعة تطلق على نفسها اسم «أنصار بيت المقدس» قد أعلنت مسئوليتها عن إطلاق الصاروخ على إيلات. واتهمت الجماعة، التى تنشط فى شبه جزيرة سيناء، اسرائيل بالضغط على مصر لاجبارها على شن «حرب على الاسلام والمسلمين فى مصر وفى سيناء على وجه الخصوص وذلك لحماية أمن إسرائيل. وصرح وزير الدفاع الاسرائيلى موشيه يعالون ان الفلسطينيين اللذين تمت تصفيتهما فى الغارة الجوية الاسرائيلية فى شمال قطاع غزة الليلة الماضية يتحملان المسؤولية عن اطلاق القذائف الصاروخية باتجاه النقب الغربى بعد جنازة رئيس الوزراء اريئيل شارون الاسبوع الماضى وأضاف يعالون أن العملية هى مرحلة اخرى فى محاربة اسرائيل للعناصر المسئولة عن الهجمات الصاروخية على أراضيها. واكد ان اسرائيل لن تتردد فى ضرب من يهدد امن مواطنيها وسوف تفعل ذلك بكل الوسائل والطرق المتاحة لديها. مشيرا ان اسرائيل تحمل قيادة حماس المسؤولية عن اطلاق القذائف الصاروخية وانها سوف تواصل ضربها الى ان تفرض سيطرتها على القطاع. واعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى افيحاى ادرعى: «إن الجيش استهدف الناشط أحمد الزعانين والذى كان مشغولا هذه الأيام فى إطلاق القذائف الصاروخية ضد إسرائيل من قطاع غزة والتخطيط لاعتداءات صاروخية أخرى». مضيفا ان استهداف الزعانين أزال تهديداً فورى على الإسرائيليين، لافتا إلى أن الجيش جاهز ومستعد لآى تصعيد بدون تردد. وفى سياق ذاته نعت «سرايا القدس» الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين مقتل احد كوادرها وقالت «سرايا القدس» - فى بيان صحفى «تزف السرايا المجاهد أحمد محمد الزعانين «21 عاما» الذى ارتقى إلى العلا شهيدا فجر اليوم الأربعاء فى قصف جوى صهيونى استهدفه أثناء تواجده قرب منزله فى بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة برفقة أحد أقربائه». وأكدت «أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا وستكون لعنةً تطارد المحتل فى كل مكان»، مجددة «تمسكها بنهج الجهاد والمقاومة حتى تحرير كامل تراب فلسطين».