أعلن مصدر أمني قيام مسلحين مجهولين، اليوم، باغتيال أحد ممثلي التمرد الحوثي الشيعي في الحوار الوطني اليمني في صنعاء، ليسجل بذلك الحادثة الثانية من نوعها، حيث اغتيل ممثلا آخرا للمتمردين الحوثيين بهذه الطريقة من قبل. وذكر المصدر الأمني، أن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار على أحمد شرف الدين، بينما كان يقود سيارته عند جولة سبأ في صنعاء، فقتل على الفور"، وكان أستاذ القانون بجامعة صنعاء، متوجها من منزله إلى الفندق الذي تجري فيه أعمال الحوار الوطني، حين تم اغتياله. وقتل قبل شرف الدين كذلك النائب وممثل الحوثيين في الحوار عبدالكريم جدبان، برصاص مجهولين نهاية نوفمبر الماضي في العاصمة اليمنية. ويأتي الاغتيال الجديد في ظل تجدد المواجهات بين الحوثيين والقبائل الموالية لهم من جهة، وأجنحة من قبائل حاشد النافذة بزعامة آل الأحمر في محافظة عمران الشمالية، ما أسفر عن 22 قتيلا في الأيام الأخيرة. وتجدد القتال في عمران، بالرغم من التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الثامن من يناير، بعد أيام من المعارك العنيفة. وخلال الأشهر الماضية، تمددت رقعة المعارك بين الحوثيين الذين يتخذون اسم (أنصار الله)، وخصومهم من السلفيين وآل الأحمر، الذين يتزعمون تاريخيا قبائل حاشد، في محافظات الجوف على الحدود مع السعودية وحجة على البحر الأحمر وعمران في شمال صنعاء، إضافة إلى "أرحب" في شمال صنعاء ومعقل الحوثيين في صعدة. وبدأت القوات اليمنية مؤخرا، تنتشر في محافظة صعدة المجاورة لعمران لمراقبة وقف لإطلاق النار، تم التوصل إليه بين المتمردين الحوثيين والسلفيين، الذين يتحصنون في مركز تعليمي لهم في منطقة دماج في صعدة. ويعد المركز التعليمي السلفي الواقع في دماج، صلب نزاع مستمر منذ سنوات عدة بين الحوثيين الشيعة والسلفيين السنة، وخاض الحوثيون ست حروب مع النظام في صنعاء منذ 2004، إلا أنهم يشاركون في العملية السياسية الانتقالية حاليا.