يشهد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر صراعاً حاداً داخل أروقته بين رئيسه السابق جبالى المراغى، وعبدالفتاح إبراهيم، رئيسه الحالى، على مقعد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وصلت حدة الصراع إلى أن كلاً منهما، أعلن أنه الرئيس الشرعى للاتحاد بغالبية أصوات أعضاء مجلس الإدارة. وهاجم «المراغى»، «إبراهيم» رئيس الاتحاد الحالى، مؤكداً أن إدارة الاتحاد وجهت نقداً لاذعاً لحكومة الببلاوى الفترة الأخيرة، ما أثار استياء أغلب قيادات الاتحاد وجعل البعض يتشكك فى انتمائه للإخوان، فيما استنكر عبدالفتاح تلك التصريحات، قائلاً: «كل إناء ينضح بما فيه»، مشيراً إلى أن الجمعية العمومية للاتحاد، اتخذت قراراً فى أكتوبر الماضى، بعدم إعادة تشكيل هيئة مكتب الاتحاد إلا بعد انتهاء الدورة النقابية فى مايو المقبل، مؤكداً أنه لا يستطيع أحد حل الاتحاد، حتى ولو كان وزير القوى العاملة. ويدخل دائرة الصراع كمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة والهجرة، الذى تضاربت تصريحاته فى هذا الشأن، وقالت مصادر إن «أبوعيطة» يساند جبالى المراغى فى حملته ضد عبدالفتاح إبراهيم بسبب توجيه الأخير نقداً لاذعاً له فى الفترة الأخيرة وتصدير مشاكل العمال لحكومة الببلاوى الأمر الذى تسبب فى تصدع العلاقة بين اتحاد العمال ووزارة القوى العاملة.