ألقت قوات الأمن بجامعة الأزهر أمس القبض على طالب يدعى عبدالرحمن محمد صابر عبدالعزيز يشتبه فى تورطه فى التفجيرات الثلاثة التى وقعت بكلية التجارة أثناء الامتحانات أمس الأول وتسببت فى إشاعة حالة من الذعر بين الطلاب والأساتذة. وقال مصدر أمنى ل«الوطن» «إن الطالب المشتبه به مقيد بالفرقة الثالثة بينما كانت الامتحانات تخص الفرقتين الأولى والثانية لكنه تسلل من الجزء المحترق والذى تجرى فيه عمليات ترميم ودخل المكان على أنه من العمال، ثم تسلل إلى مبنى المدرج (ب) والذى كانت تجرى فيه الامتحانات ووضع العبوات الثلاث المملوءة بالمواد الحمضية التى تفاعلت بعد ساعة من وضعها ثم انفجرت». وأضاف المصدر أن «عمال الترميم بالمبنى المحترق شاهدوا الطالب المشتبه به، وهو ما يعزز احتمالية أن يكون هو الفاعل والمتسبب فى التفجير». من جانبه، قال الدكتور سعيد عبدالعال عميد كلية التجارة «إنه لا توجد إصابات بين الطلاب وجميع الامتحانات تمت فى مواعيدها ولا تأجيلات أو تعديلات فى المواعيد، خاصة أن هناك استعدادات أمنية مكثفة بالكلية قبل بدء الامتحانات لتفادى ما حدث أمس الأول، حيث تم إغلاق الممر الواصل بين المبنى المحترق ومبنى الامتحانات والذى يُظَن أنه المكان الذى تسلل منه واضع القنابل». وشهدت الجامعة ومحيطها تكثيفاً أمنياً غير مسبوق بعد التفجيرات، وحضرت إلى المبنى الإدارى للجامعة تعزيزات أمنية ممثلة فى 3 فرق من المباحث العامة من ثلاثة أقسام مختلفة بقطاع شرق القاهرة، ومنهم رؤساء مباحث أقسام مدينة نصر ثان والسلام أول والمرج برفقة عدد من ضباط وأفراد المباحث بهذه الأقسام، بينما تمركزت 8 عربات نقل جنود كبيرة أمام الباب الرئيسى للجامعة والمطل على شارع النصر وعربتان ومدرعتان أمام بوابة الجامعة المجاورة لكلية التربية والمطلة على شارع المخيم الدائم. كما حضر خبراء المفرقعات فى السادسة صباح أمس ومشطوا جميع الكليات بحثاً عن أى أجسام غريبة، ثم سلموا المبانى للأمن العام والمركزى الذى انتشر على أبواب الكليات لتفقد الكارنيهات وتفتيش الحقائب. من جانبه، قال اللواء مجدى عباس مدير أمن الجامعة ل«الوطن»، «إن الامتحانات تمت فى هدوء ولم تحدث أى مشكلات خلال الفترتين الصباحية أو المسائية فى ظل حالة من الهدوء».