العراق ينوي تحويل مسار النفط ل"سوريا" و"إسرائيل" بدلًا من "تركيا"

كشفت صحيفة تركية اليوم عن أن الحكومة العراقية المركزية في بغداد تعكف حاليا على إعداد خطة لتحويل مسار خط أنابيب النفط إلى سوريا أو "إسرائيل" بدلا من تركيا التي وقعت اتفاقية لاستيراد النفط الخام مع حكومة إقليم كردستان العراق دون الحصول على موافقة بغداد.
ذكرت ذلك اليوم صحيفة "يني شفق" التركية مشيرة الى أن الشركة الوطنية لتسويق النفط العراقي "سومو" بدأت في استعداداتها لتغيير مسار تصدير النفط الخام العراقي للأسواق العالمية بحيث يتم ذلك دون الحاجة إلى تركيا. وهو ما يعنى تغيير المشروع المخطط الذي يقضى بانشاء خمسة خطوط أنابيب جديدة عبر تركيا على المدى البعيد.
ووفقا لهذه التوجه الجديد فإن شركة "سومو" العراقية تخطط الآن لمد خطوط أنابيب لتمرير النفط الخام العراقي عبر سوريا أو إسرائيل وبذلك يتضح السبب الكامن وراء الاستعدادات الأمريكية للعودة إلى العراق بعد خروجها منه في عام 2010 وهناك احتمالات قوية للتطرق لهذا الموضوع بعد انتهاء أعمال مؤتمر جنيف الثاني الخاص بسوريا حسب مصادر الصحيفة.
وقالت الصحيفة أنه فى هذا الإطار فقد التقى مسوؤلون من شركة سومو مع ممثلين لأربع شركات عملاقة في مجال الطاقة بولاية تكساس خلال نوفمبر الماضي لمناقشة مستقبل النفط العراقي، ورسم مسؤولو الشركة بعد عودتهم لبغداد خطة منقحة أعدتها مجموعة استشارية وستتصرف وفقا لقرار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.. واشا رت الصحيفة الى أن نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني ينظر إيجابيا لهذا المشروع .
ونقلت الصحيفة التركية عن مصادر مطلعة تأكيدها أنه فى إطار هذا المشروع البديل فقد علقت شركة سومو بالفعل مشروع إنشاء خطوط أربعة خطوط أنابيب جديدة عبر تركيا كان معدا من جانب ثلاث شركات استشارية لحساب "سومو" منذ عام 2006 إحداها إماراتية والآخريين تابعتين لبريطانيا. أما المشروع الحالي فيتضمن مد خمسة خطوط أنابيب، ثلاثة منها عبر سوريا والخطين الآخرين عبر إسرائيل.