قرارات الحكومة الأخيرة، بقطع التيار الكهربائى لفترات متتالية، لم تمنع «أم محمد» وباقى أهالى محافظة الغربية، من الفرحة بالعيد، وعمل الكعك والبسكويت، كعادة كل عام، فإذا كان الظلام الدامس هو أداة الحكومة لترشيد الكهرباء، فالشموع كانت سبيلهم الوحيد للحفاظ على العادة المحببة لقلوبهم مهما كانت الظروف. سوسن محمود، ربة منزل، قالت إن انقطاع التيار الكهربى، لم يكن التحدى الوحيد أمام عمل كحك العيد هذا العام، فاختفاء دقيق القمح وارتفاع أسعار السمن والسكر، زادا من صعوبة المشكلة، ومع ذلك فقد تحدت كل الظروف لعمل الحلوى، قائلة: «مش بحس بفرحة العيد، إلا لما بقعد مع أهل الحارة قدام الفرن، ونسوى صاجات الكحك والبسكويت». بخلاف الفرحة التى تنتج عن عمل كحك العيد فى المنزل، فإن خيار شرائها من محلات الحلوى، بات مستحيلاً، على حد زعم سوسن، فقد تخطت أسعارها ال 45 جنيهاً للكيلو الواحد». أما أم حسن، فاكتفت بالقول: «مفيش أحسن من عمل كحك العيد فى البيت، حتى لو تعبنا شوية من الضلمة والحر، وأنا عمرى ما هاشترى من أى محلات أو أفران بتبيعه جاهز حتى لو معايا تمنه الغالى».