بدأت فرق مراقبي الجامعة العربية لمتابعة لجان الاستفتاء على مشروع الدستور المصري السفر إلى المحافظات المصرية المختلفة، للانتشار في لجان الاستفتاء المقرر انطلاقه غدا. جاء ذلك في تصريحات السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد، رئيس بعثة الجامعة العربية لمتابعة الاستفتاء على الدستور المصري، اليوم، للصحفيين بالجامعة العربية، وقالت إن السلطات المصرية أعدت خطة للطوارئ لتأمين عملية الاستفتاء مما جعل مراقبي الجامعة مطمئنين من هذه الخطة، وتابعت "نأمل أن تمر الأمور بسلام لأن العقد الاجتماعي الذي يتم التصويت عليه من قبل المصريين سواء في مصر أو بالخارج هذا هو المحطة الأولى للمسيرة الديمقراطية التي ستتم في المستقبل من خلال الانتخابات الرئاسية والانتخابات النيابية". وأشادت أبو غزالة، بتوفير المؤسسات المصرية الخدمات اللازمة وخاصة الخدمات التي تتعلق بتأمين المتابعين من الدول العربية المختلفة الممثلين لجامعة الدول العربية، موضحة أن اختيار غرفة الأزمات بالأمانة العامة للجامعة العربية لتكون مقر متابعة غرفة عمليات الاستفتاء لما تحتويه من إمكانيات كاملة، مشيرة إلى أنه سيقوم بمباشرة غرفة العمليات فرقة صباحية وفرقة مسائية للاتصال مع المتابعين بالمحافظات المختلفة يوميًا ثلاث مرات، مشيرةً إلى تجهيز خطوط خاصة للاتصال بهم، منوهةً بأن الجامعة ستغطي 75% من نسبة المشاركين في الاستفتاء وهذه نسبة عالمية وكبيرة. وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة، إن استعدادات الجامعة لمتابعة الاستفتاء بدأت مبكرًا، مشيرةً أنها ألتقت في بادئ الأمر مع المستشار نبيل صليبة، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، وأبدى تعاون كبير جدًا من خلال تزويدنا بكافة المعلومات اللازمة، كما وقعنا اتفاقية تعاون بين الجامعة العربية واللجنة العليا للانتخابات، وأضافت أنها عقدت عدة لقاءات مع نائب وزير الخارجية المصري ووزارة الداخلية ومؤسسات أخرى مختلفة. وأضافت أن الجامعة العربية تشارك في هذا الاستفتاء انطلاقًا من دور الجامعة المحوري في متابعة سواء كان هذا الاستفتاء أو الانتخابات بالعديد من دول ليس فقط في الدول العربية، ولكن في بقية دول العالم، مشيدةً بالخبرة المتميزة للجامعة العربية ولمراقبيها في متابعة الانتخابات في الدول المختلفة، الذين تلقوا تدريبات توزاي المعايير الدولية في التدريب، ومشاركتها في حوالي 50 بعثة حول العالم لمتابعة ومراقبة الانتخابات. وقالت: إنها ستعقد لقاءات إعلامية خلال أيام الاستفتاء لإبداء الملاحظات الأولية سواء كان مع بداية عملية الاقتراع أو في نهايته ثاني يوم حتى إغلاق الصناديق، ثم تعقد مؤتمر صحفي لإعلان بعض الملاحظات الأولية، وسيكون في الأسبوع الذي يلي إعلان نتائج الاستفتاء من قبل اللجنة العليا للانتخابات مؤتمر صحفي لإعلان التقرير الختامي لجامعة الدول العربية. وعن هل هناك تنسيق مع جهات المراقبة الأخرى سواء من الاتحاد الأوروبي ومؤسسات أخرى سواء أمريكية أو منظمات المجتمع المدني لمتابعة الانتخابات، قالت: "عقدنا اجتماع مع لجنة الخبراء من الاتحاد الأوروبي، وأعلنا أننا على استعداد أن نجتمع مع أي جمعية أو حزب أو مؤسسة تأتي لمتابعة الانتخابات"، وبالتالي كان هناك انفتاح بهذا الشأن، لكن لم نلتقي مع أي حزب سياسي أو جمعية، لأن لدينا العديد من الجمعيات المسجلة لمتابعة الانتخابات وستكون بالمقرات ومن الملاحظات التي سنشاهدها في المقرات المختلفة.