يسود مدينة سبها الليبية اليوم، هدوء حذر بعد اشتباكات دامية أمس أسفرت عن مقتل 22 وإصابة 45 شخصا، فيما يسمع بين الحين والآخر إطلاق نار بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة خلال عمليات التمشيط التي يقوم بها الجيش الليبي، ويشار إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت في مدينة سبها أمس بين قوات الجيش الليبي وعناصر من قبيلة "البتو". وذكر مصدر بمركز "سبها الطبي"عبد الله أوحيدة في تصريح له اليوم، أن الإمكانيات الطبية بالمركز متوفرة ولا توجد مشكلة في المعدات والأدوية، وأن حصيلة الاشتباكات التي وصلت إلى مركز سبها الطبي بلغت 22 قتيلا و45 جريحا، وأضاف أن المركز الطبي به 4 جثث من الجنسيات الإفريقية مجهولة الهوية، فيما أدخل مصابون أفارقة للمركز الصحي المنشية ويتم معالجتهم حاليا، وإن عدد الجثث التي وصلت إلى المركز تفوق استيعاب الثلاجة المخصصة لحفظ الموتى. ودعا أوحيدة آمر المنطقة العسكرية إلى المساعدة في تزويد المركز بسيارات ثلاجة لحفظ هذه الجثث في حالة توفرها لديه. من جانب آخر، أكد الناطق باسم وفد مجلس أعيان ليبيا، الموجود بسبها أيوب الشرع، أن المجموعات المسلحة التي تشتبك مع الجيش الليبي هي خارجة عن الدولة وعن شرعيته. وكشف الشرع أن هناك تعزيزات عسكرية يتواصل قدومها إلى مدينة سبها لدعم الجيش في المنطقة، ولإعادة الأمن والاستقرار، وتشهد مدينة "سبها" انتشارا كثيفا للأمن الوطني بالشارع والميادين داخل المدينة مع توقف المصالح والمؤسسات الإدارية والمصارف ومحطات الوقود عن العمل اليوم، بالإضافة إلى إقفال العديد من المحلات التجارية أبوابها.