زادت احتجاجات العمال بشركات الحديد والصلب بحلوان و«سانتامورا» بالعاشر من رمضان ووبريات سمنود بالغربية بسبب تجاهل تنفيذ الحكومة الحالية لمطالبهم. وقال أيمن أحمد حنفى، أحد القيادات العمالية بشركة «الحديد والصلب»، إنهم بصدد التقدم ببلاغ للنائب العام ضد الدكتور أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى ومنير فخرى عبدالنور وزير الصناعة والتجارة، لإخلالهما باتفاقهما مع العمال. وأضاف «أيمن»، ل«الوطن»، أن وزير الاستثمار رفض تنفيذ ما اتفق عليه العمال مع وزيرى التضامن الاجتماعى والصناعة من تغيير رئيس مجلس إدارة الشركة وصرف بقية مستحقاتهم المالية المتمثلة فى 5 أشهر، وأقروا بتنفيذ مطالبهم فى محضر رسمى رفض وزير الاستثمار أسامة صالح التوقيع عليه، مشيراً إلى أنهم بصدد اتخاذ خطوات تصعيدية حال تعنتهم وعدم الاستجابة لمطلبهم. فى سياق متصل، واصل عمال «سانتامورا» بالعاشر من رمضان اعتصامهم للأسبوع السادس. وقال يوحنا زكريا، رئيس اللجنة النقابية المستقلة لعمال الشركة، إن رئيس مجلس إدارة الشركة رمسيس عطية يمارس معهم كل أشكال الضغوط من تحرير محاضر ضدهم والاستعانة بقوات الشرطة لفض اعتصامهم من الشركة. واستنكر «يوحنا»، فى تصريحاته ل«الوطن»، تجاهل كمال أبوعيطة وزير القوى العاملة لمطالبهم، وقال «إن أبوعيطة» بعد تقلده منصب الوزير نسى ما كان ينادى به، مهددا بخطوات تصعيدية حال تجاهل تنفيذ مطالبهم قد تصل لقطع الطريق حتى يلتفت إليهم المسئولون، مضيفا: «حسبنا الله ونعم الوكيل فى الحكومة اللى وصلتنا لده». من جهة أخرى واصل عمال وبريات سمنود اعتصامهم بمقر الشركة للأسبوع الخامس. واستنكر مهران فراج مهران، رئيس اللجنة النقابية لعمال الشركة، تجاهل محافظ الغربية لهم ووصفه بالغائب عن الوعى. وقال مهران، ل«الوطن»، إن الحكومة صرفت راتب نوفمبر الماضى من صندوق الطوارئ بحد أقصى 900 جنيه وحد أدنى 200 جنيه، مؤكدا أن متوسط الأجور بين العمال 300 جنيه، متسائلا: «هل تكفى 300 جنيه لأسرة من 4 أفراد فى تلك الأيام؟ حسبنا الله ونعم الوكيل فى الحكومة». من جانبه، أدان الاتحاد العام لنقابات عمال مصر تجاهل الحكومة لمطالب عمال شركة طنطا للكتان المعتصمين حتى الآن داخل مقر الاتحاد للمطالبة بعودتهم إلى العمل. وطالب عبدالفتاح إبراهيم، رئيس الاتحاد، الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الحكومة، بأن يرحل بوزارته بلا رجعة بعد فشلهم فى تنفيذ أحكام القضاء الخاصة بعودة عدد من الشركات إلى القطاع العام.