منذ وقت ليس بالبعيد كان لدىّ 365 ورقة بلون ضى القمر ورائحة الياسمين ونعومة الحرير وحنان الأمهات وشوق العشاق وقوة الأبطال وسماحة القديسين وبهجة الأعياد وفرحة هداياها ودهشة الصغار وحلاوة سكر النبات ولمعة عيون القطة الصغيرة، منحنى إياها ذلك العجوز ذو الملامح الطيبة التى تحمل ملامح أبى، ومن أجمل تلك الأوراق دعوة أرسلتها للأصدقاء لمشاركتى فرحتى فى مناسبة خاصة أسعدتنى ومنحتنى درجة علمية جديدة، وصورة جمعتنى بأصحاب أجمل تجربة عملية مررت بها، وهم سعداء بالبداية والنجاح والتعليقات والنجوم، الذين شاركوهم العمل والنجاح، وصورة لنفس الأشخاص قبل الوداع بلحظات، وكأن القلوب كانت تشعر وتتنبأ وتبكى، فتلونت الوجوه بلون غريب وتجمدت الملامح وضاعت الضحكات وتاهت وسط الأقدار، وصورة ذكرتنى بالأمومة والضمة الصغيرة للقلب والنظرات المتعلقة بالقلب، الذى حملت صاحبته وأطعمت ودللت وعلمت وأمسكت بالأصابع الصغيرة لتعلمها كيف تمسك بالقلم، وشهادة ازدانت بالنجوم البراقة دليل الذكاء والتميز للحفيد الذى استولى على جميع المشاعر وجلس فوق الرؤوس فى زهو وسعادة، وواحدة لقالب الحلوى والشمعة والقبلة الدافئة والضمة الصادقة والهدية الصغيرة بالغلاف البراق والقلب الذى ازدان بكلمات صغيرة عن الحب والأمنية بالسعادة وتحقيق الأحلام، الذى كتبته المعلمة ووضعت عليه أجمل وأقرب اسم للقلب، وصورة جمعتنى بساكن قلبى ومالكه وسبب سعادته وصاحب الضحكة التى تنعشه والصوت الذى يطربه ويهمس له ليعلو صوت دقاته وتزداد سرعتها إن بحثت عنه ولم أجده أو غاب عنى قليلاً أو غضب منى، فيدفع الدماء إليه بقوة إن ألقيت بنفسى بين ذراعيه بحثاً عن أمان أضاعته الأيام والأحداث وربما الأقدار، وخوفاً من فراق صورته كفيلة بالقضاء على أى صورة للحياة، ووسط تلك الأوراق التى منحنى إياها العجوز الطيب كانت أجمل كلمات كتبتها فى حب الحياة وأرسلتها لكم أحبائى وأصدقائى لتشاركونى أدق المشاعر التى انتابتنى وملأتنى وفاضت لتهمس لكم بمزايا البشر من (فرز أول)، ولأصف لكم (نغزة الحب) و(مشاعر تنكرية) و(لمعة العشق) و(حالة حب)، وأحكى لكم بماذا أحسست (لما ابتسم لى) وعندما وقعت (أسيرة الهوى)، وعندما أعطانى (وردة وفراشة) ومد يده لى فى (رقصة الحب والحياة)، وجعل منه القدر (صانع العشق والحياة) وحولنى أنا ل(أسيرة التفاصيل) مع (أشيائى الصغيرة) التى احتفظت بها فى (بنك المشاعر) وناديتكم (يلا ندندن ونغنى) قبل (الانسحاب) وقبل فرض (حظر التجول العاطفى) ولعب (المباراة الصفرية) مع الأحباب، وقبل أن أبتعد لأحدث حبيبتى وأقول لها (نجحت يا أمى)، لتحدثنى بصوتها الجميل وتقول (لسه الأمانى ممكنة)، وهى التى (علمتنى الحب)، فأسمع (همس النجوم) تقول لى (لما تحضنا الأيام) حتكون (أحلامنا هى الزاد والزواد)، ويغنى العشاق (مد إيدك يا حبيبى وخد سلامى)، طمعاً وبحثاً عن أى (قرض عاطفى) يساعد فى فهم لغة المحبين من خلال (ترجمة عاطفية) قد نجدها فى (ذاكرة الحب) أو فى نظرة تقول (خدوا عينى شوفوا بيها)، ليعرف الجميع (ليه أنا باحبك)، ويسمعوا أغنيتى فوق (جزيرة الأشواق)، ويتفقوا جميعاً على ضرورة توقيع (اتفاقية أمان)، وعلى أن نحفظها فى مكان (سرى للغاية)، على أن يكون من بين الأماكن التى ينطبق عليها وصف (عشق المكان) ليساعدنا ويعلمنا (فن إتقان الحب والحياة) و(فن إسدال الستار) ونبتعد عن (اغتيال الأحلام) و(العلاقات الموجعة)، لنحيا مع من نحب على (إيقاع المشاعر)، ونرقص (رقصة الحب) مع (مالك القلب) وندعوه ب (انت..... انت) ونحتفظ بكل تلك الأوراق فى (سلال الحب والذكريات)، إن كانت هذه هى كلماتى التى شغلت 365 يوماً من حياتى فادعوا لى ولكم بأوراق جديدة سعيدة ملونة بالبهجة والحب والأحلام.