قال الدكتور محمد أبو شادي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن منظومة رغيف الخبز هي الهم الأكبر لوزارة التموين، مؤكدا أنه ليس من المقبول أن تحصر مصر نفسها منذ 60 عاما في رغيف خبز يصغر حجمه وتسوء حالته. واستنكر أبو شادي قيام الحكومات المتعاقبة بإلقاء الأقماح في شون ترابية وأسمنتية عند تخزينها، مشيرا إلى أننا نحتاج 15 مليون طن قمح سنويا، بينهم 10 مليون طن للرغيف المدعم، و5 ملايين طن للأنشطة الحرة لإنتاح الفطائر والعجائن وغيرها. وأضاف الوزير، خلال لقائه بأعضاء الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، اليوم، لعرض رؤية وزارة التموين في ظل المتغيرات الحالية، وضعنا منظومة لرغيف العيش تمكننا من إنتاج رغيف خبز جيد يليق بالمصريين خلال فترة قريبة وبسعر 5 قروش، وتبدأ تلك المنظومة من القمح باستبدال الصوامع الترابية بمعدنية، لافتا إلى أن الوزارة بنت 50 صومعة سعتها التخزينية 1,5 مليون طن ودولة الإمارات طلبت بناء 25 صومعة سعتها التخزينية أيضا 1,5 مليون طن، وسمحنا للقطاع الخاص ببناء 45 صومعة بتكلفة 80 مليون جنيه سعة كل صومعة 30 ألف طن، موضحا أن المستهدف خلال عام ونصف أن تصل السعة التخزينية إلى 5,5 مليون طن. وقال أبو شادي إن الوزارة ألغت كافة القيود على إنشاء المطاحن وستتعامل الوزارة مع ذو الجودة العالية لطحن القمح، كما أننا أوقفنا إنشاء المخابز البلدية التقليدية ونلجأ الآن إلى المخابز المليونية التي تعطي رغيف خبز مطابق للمواصفات الصحية والأوزان، ومعبأ، كما أن ما شأنها أن توفر 50% من الطاقة المستخدمة. وأوضح أنه تم التنسيق مع المحافظين على توفير الأراضي اللازمة لإنشاء تلك المخابز بحيث يكون هناك مخبز في كل مدينة والمساعدة في توفير التمويل اللازم من البنوك الوطنية. وأشار وزير التموين إلى أن مشكلة ارتفاع الأسعار من المشاكل المزمنة في مصر وستظل مزمنة بسبب عشوائية التجارة، مؤكدا أن المستهلك المصري أصبح مستهلك عالمي، لكن دخله ليس مثل دخل المستهلك في الدول الأخرى، وبالتالي تحدث فجوة بين إمكانياته واحتياجاته، وحل ذلك في زيادة العمل والإنتاج لتحسين الدخول، موضحا أن السوق كان ملعب مفتوح أمام التجار لمدة 40 عاما، وسنواجهه هذه العشوائية الآن بكل حزم. ولفت إلى أننا نستورد أكثر من 90% من احتياجاتنا من الزيوت من الخارج ونحتاج من 88 إلى 89 ألف طن زيت تمويني شهريا، و111 ألف طن أرز و125 ألف طن سكر للبطاقات، والتي وصل عدد المستفيدين منها 69 مليون مواطن، أي أن حوالي 80% من الشعب يدعم ماديا في هذه السلعة الرئيسية. وأكد أن "مصر تواجه حربا كبيرة، الهدف منها إيصالنا إلى الدول التي انهارت بجوارنا، لافتا إلى أن جهاز الاستخبارات الأمريكي لديهم خرائط تتضمن الدول الرخوة في منطقة الشرق الأوسط، ومصر مكتوب عليها المنطقة الصلبة لذلك هم تركونا في المؤخرة، ولن ينجحوا في تحقيق مخططهم".