أعرب وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي، محمد الجبري، عن شكره وامتنانه لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لدعمه للمشهد الثقافي الكويتي منذ خمسينيات القرن الماضي بإصدار "مجلة العربي"، حينما كان رئيسا لدائرة المطبوعات والنشر بهدف ربط العالم العربي من المحيط إلى الخليج ببعضه البعض. وأضاف الجبري، في كلمة له خلال حفل سفارة الكويت في القاهرة بمناسبة الذكرى 60 لإصدار مجلة العربي بعنوان "مصر بعيون مجلة العربي"، بحضور وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبدالدايم وعدد كبير من الوزراء والمثقفين، أن "العربي" كانت على مدار 60 عاما منبرا ثقافيا عربيا هاما تنهل من معينه الأجيال، مؤكدا أنها تظل إحدى أهم ركائز التواصل بين أبناء اللغة الواحدة. وأكد الجبري، أن المجلة تلقى الدعم والرعاية من الكويت مضيفا: "إننا مدركون لأهمية التواصل الفكري والثقافي في رسم وتشكيل الفكر والهوية العربية القادرة على مواجهة التحديات الفكرية والثقافية الخارجية". وتابع: "إن توأمة الإعلام والثقافة أصبح مطلبا ملحا لأكثر من أي وقت مضى، لترسيخ ثقافة أصالة الانتماء والولاء الوطني والقومي لدى جيل الناشئة على نحو خاص". وأعرب الجبري عن جزيل شكره للأشقاء في مصر على مشاركتهم الاحتفالية، التي تؤكد مدى رسوخ ومتانة العلاقات الكويتية-المصرية، كما تقدم بالشكر لسفير الكويت لدى جمهورية مصر العربية محمد صالح الذويخ، لما بذله من جهد دؤوب لضمان خروج الاحتفال بشكل يعبر عن أهمية وقيمة مجلة العربي. ولفت الجبري إلى انطلاق البث التجريبي لقناة أطفال الكويت التلفزيونية، مشيرا إلى أن تلك الخطوة تأتي انطلاقا من الرؤية السامية لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لكويت جديدة 2035، للإسهام في تنشئة جيل واع فكريا وثقافيا ومعرفيا. من ناحيته، قال سفير الكويت في القاهرة محمد صالح الذويخ أن "العربي" أيقونه ثقافية كويتية عربية تعد جسرا ممتدا للمعرفة من الخليج إلى المحيط. وأضاف، في كلمة ألقاها خلال الحفل، أنه لم يكن لمجلة العربي أن تتبوأ تلك المكانة الثقافية الكبيرة، وأن تكون ذات الحظوة الأكبر والأشمل في صياغة العقل العربي وتطوير ثقافته إلا بتولي رجال أكفاء منذ صدورها حتى الآن. وتابع، أن العربي استطاعت أن تطارح الجنوح نحو التكنولوجيا عبر الصحف والمجلات الإلكترونية متسلحة بتاريخها المكتنز بالعلم والمعرفة فظلت الأوسع انتشارا في المجتمعات العربية. وأكد الذويخ أن المجلة لها دور في تكريس العلاقات الأخوية المتميزة بين الكويت ومصر وباقي الأقطار العربية، مشيدا بإسهامات نخبة من المفكرين والأدباء والفنانين في انطلاقة المجلة وتكريس دورها التنويري من المحيط إلى الخليج. وفي الاحتفالية، أشاد الدكتور مصطفي الفقي رئيس مجلس أمناء مكتبه الإسكندرية بالدور الثقافي للكويت وبالإشعاع الفكري الذي تتسم به منذ عقود طويلة، مشيرا إلى أنها بلد الثقافة والمؤسسات والديمقراطية، وتؤدي أدوارا تصب في صالح الأمة العربية. ونوه الفقي إلى دور لفيف من المفكرين المصريين في إصدار مجلة العربي والحفاظ على ريادتها، مثل الدكتور أحمد زكي وأحمد بهاء الدين، وغيرهم، مشيرا إلى أن المثقفين المصريبن قاموا بدور كبير لنشر الأفكار التنويرية في الوطن العربي، وتربت على أيديهم أجيال من المثقفين العرب وواصلوا حمل رسالة التنوير في جميع البلاد العربية. وكان الاحتفال الذي أقيم، أمس الأحد، قد شهد حضورا كبيرا من المسؤولين والمثقفين وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي بالقاهرة، يتقدمهم عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والدكتور مفيد شهاب، والدكتور مصطفى الفقي، والفنان فاروق حسني، والدكتور جابر نصار، وكرم عدد من رموز الفكر والأدب في مصر والكويت، أبرزهم أسماء المفكرين والكتاب والشعراء الراحلين الدكتور أحمد زكي، أحمد بهاء الدين، عبدالرحمن الأبنودي، فاروق شوشة، بالإضافة إلى الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، والدكتور مصطفى الفقي رئيس مكتبة الإسكندرية، والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، والأديب يوسف القعيد، ومن الكويت، رؤساء تحرير مجلة العربي السابقين، الدكتور محمد الرميحي، الدكتور سليمان العسكري، ورئيس التحرير الحالي الدكتور عادل العبدالقادر.