قبل أسبوعين وتحديدًا في 17 نوفمبر المنصرم، ظهرت حركة "السترات الصفراء" في فرنسا، رفضا لزيادة أسعار الوقود قبل أن يتسع نطاقها لتتحول إلى حراك واسع ضد سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي رضخ لبعض مطالب المحتجين عبر إجراءات لمساعدة الفقراء والطبقة المتوسطة التي تعاني من صعوبات معيشية، تضمنت إلغاء الزيادة المقررة في الضرائب على الوقود والحفاظ على أسعار الكهرباء والغاز في 2019. واليوم، انتقلت حمى الاحتجاجات الأوروبية إلى ألمانيا، حيث تعطلت جميع خطوط القطارات الرئيسية في ألمانيا، بسبب إضراب عمال سكك الحديد للضغط من أجل زيادة رواتبهم، وفق ما أفادت الشركة المشغلة "دويتشه بان". وقال المتحدث باسم الشركة أن القطارات السريعة والخدمات داخل المدن تأثرت بالإضراب، ويذكر أن تلك ليست المرة الأولى التي يضرب فيها عمل سكك حديد "دويتشة بان" عن العمل وكان آخرها عام 2015، وكان من أجل السبب ذاته وهو تحسين الأجور وظروف العمل. وإلى بلجيكاوهولندا، حيث امتدت احتجاحات "السترات الصفراء"، وشهدتا السبت الماضي حركات مماثلة، وفقا لموقع "سكاي نيوز"، وأطلقت الشرطة البلجيكية، الغاز المسيل للدموع، واستخدمت خراطيم المياه لتفريق متظاهرين ارتدوا سترات صفراء بالقرب من مكاتب الحكومة والبرلمان، وحطم متظاهرون لافتات الشوارع وإشارات مرور بالقرب من حاجز للشرطة بعد منعهم من الوصول إلى مكتب رئيس الوزراء تشارلز ميشيل في العاصمة بروكسل، ورددوا شعارات تطالبه بالاستقالة، وأغلق بعض محتجي "السترات الصفراء" الطريق السريعة في اتجاه مدينة ريكيم الواقعة في فلاندر الغربية قرب الحدود مع فرنسا، بحسب وكالة الأنباء البلجيكية (بيلغا). بينما في هولندا، تجمع حوالي 100 شخص في مظاهرة سلمية خارج البرلمان الهولندي في لاهاي، واحتجزت الشرطة اثنين من المتظاهرين على الأقل وسط أمستردام.
