اقتادت أجهزة الأمن بالجيزة، بصحبة النيابة العامة، صباح اليوم، المتهم بالقتل العمد وهتك عرض طفل وإلقاء جثته في أرض زراعية بمنطقة منشأة القناطر بالجيزة، إلى مسرح الجريمة لتمثيلها. وصل المتهم "هاني. ع" 37 سنة، تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى مكان الواقعة "عشة" في أرض زراعية بمنطقة المنصورية، وبدأ المتهم في تمثيل الجريمة قائلا: "أنا طبعا وصلت للعشة وطلبت من المجني عليه محمد 12 سنة إن أعمل معاه علاقة جنسية، بس هو رفض وهددته بالقتل، وقلت له خد قميص النوم ده البسه علشان وقت المعاشرة، ومفيش ثواني لقيت الضحية جري في الزراعات، فضلت أجري وراه وقتلته خنقا بقميص النوم علشان فضل يقول ليا أنا هفضحك وهقول لابويا". ووصل الثلاثني المنسوب إليه الاتهامات، اعترفاته أثناء مثوله أمام محقق نيابة كرداسة ومركز إمبابة قائلا: "أنا بعاني من كبت جنسي بعد ما انفصلت عن زوجت من 15 سنة، وفكرت في ممارسة الشذوذ مع شخص، واخترت الطفل عشان متفضحش قدام سكان القرية". وتابع قائلا: "مكنتش أقصد أقتله، هو اللي فضل يصرخ ويقولي أنا هفضحك، قتلته عشان خفت من الفضيحة". ما جاء على لسان المتهم سجلته النيابة العامة بالصوت والصورة، وأصدرت قرارا بحبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة. وكشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي أشرف عليها اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، بداية الواقعة بعثور أهالي المنصورية على جثة طفل ملقاة في الزراعات، وأبلغوا رئيس المباحث المقدم طارق مدحت رئيس مباحث مركز إمبابة، وعلى الفور انتقل بصحبة الرائد وليد جمال معاون المباحث، إلى مكان الواقعة وبدأت القوات في فحص البلاغ، وتبين أن الضحية قتل خنقًا وملفوف حول رقبته "قميص نوم"، وأن الجثة بجوار "التوكتوك" الذي يعمل عليه. وأخطر المقدم طارق مدحت، اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، وانتقلت القوات إلى مكان الواقعة، وبالتزامن مع ذلك تعرفت أسرة الطفل عليه وتوصلت القوات تحت قيادة العميد عاصم أبوالخير رئيس المباحث لقطاع أكتوبر، إلى أسرة الطفل التي أكدت بأن المجني عليه يعمل سائق توك توك، لمساعدة والده في مصاريف المنزل، وأنه متغيب لساعات عدة. بينما كان فريق البحث يناقش أسرة المجني عليه، وصل محقق النيابة إلى مسرح الجريمة، وناظرت النيابة الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وكشف ملابسات الواقعة. وعقب الانتهاء من مناظرة النيابة للجثة، اجتمع اللواء رضا العمدة، مع ضباط إدارة البحث الجنائي بالجيزة ووحدة مباحث مركز شرطة إمبابة، لمناقشة خطة البحث والتحري لكشف ملابسات الواقعة. وجاءت الخطة على النحو الأتي: "مناقشة شهود العيان، وفحص خط سير المجني عليه، وفحص المحلات الموجودة على الطريق لبيان عما إذا كانت هناك كاميرات التقطت صور للضحية أثناء سيره فى الطريق من عدمه، أيضًا فحص علاقات والد المجني عليه وسائقي التوك توك بالموقف، وذلك بعدما أشارت التحريات إلى أن دافع الجريمة ليس السرقة". وبمجرد الانتهاء من الاجتماع، انطلقت قوة من المباحث تحت إشراف اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والمقدم طارق مدحت رئيس مباحث إمبابة، وبدأت القوات في فحص خط سير الضحية والمشتبه فيهم وإعادة مناقشة شهود العيان. وتوصلت القوات إلى كاميرات التقطت صورا للمتهم أثناء جلوسه بجوار الضحية في "التوكتوك"، وتمكنت من تحديد هويته، وانطلقت مأمورية تحت قيادة العقيد محمد عبدالشكور مفتش المباحث، وألقت القبض على المتهم. واعترف المتهم بارتكاب الواقعة، وقال حسب محضر الشرطة إنه شاذ جنسيًا، واستدرج الضحية للتعدي عليه جنسيًا، وكان معه قميص نوم حتى يرتديه الطفل أثناء ممارسة الشذوذ معه، ولكنه رفض وحاول الهرب منه، وهدده بفضحه أمام سكان القرية، فطارده وأمسك به وقتله خنقًا بقميص النوم.