لم يقتصر نشاط الجماعات الإرهابية على مدن شمال سيناء فقط، بل امتد وزحف إلى الداخل، تلك الأنشطة الإجرامية التي ازدادت بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في محاولة يائسة لاستعادة نظام الحكم التكفيري المتطرف مرة أخرى، ولأن هذه العناصر تعلم جيدًا أن نهايتها اقتربت، خاصة مع إعلان الحكومة أن جماعة الإخوان "تنظيم إرهابي"، فهي تسعى لتكثيف هجماتها في الفترة الأخيرة. وبالرغم من وجود مقار أجهزة أمنية بمدينة نصر، إلا أنها واحدة من مدن القاهرة التي جعلها المتطرفون بإرهابهم "شيخ زويد" أخرى، وخاصة منذ فض اعتصام ميدان "رابعة العدوية"، الذي - وبحسب مصادر أمنية- كان يضم عناصر تكفيرية مسلحة. ففي عهد الرئيس المعزول، سمع سكان مدينة نصر دوي انفجار بإحدى الشقق والتي اتضخ أن وراءها خلية إرهابية تهدف لتدبير اغتيالات في البلاد وتم القبض على جميع عناصرها. وفي أول أكتوبر 2013 وبعد فض اعتصام رابعة العدوية، تعرض اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لمحاولة اغتيال بسيارة مفخخة استهدفت موكبه بمدينة نصر، وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن الهجوم. وفي منتصف شهر نوفمبر 2013، تعرض المقدم محمد مبروك، مسؤول ملف التطرف بقطاع الأمن الوطني، للاغتيال، حيث أطلق عناصر ينتمون ل"أنصار بيت المقدس" 7 رصاصات تسببت في استشهاده في الحال. وفي منتصف ديسمبر، حدث موقف طريف ومحزن في الوقت ذاته، حيث تسببت "قطة" في انفجار عبوة ناسفة بحديقة في مدينة نصر أثناء عبثها في العبوة بحثًا عن الطعام، لتكون هي الضحية الوحيدة لهذا التفجير. ولم يتوقف النشاط الإرهابي في مدينة نصر، حيث انفجرت صباح اليوم عبوة ناسفة بأتوبيس نقل عام، ما أدى لمقتل مواطن وإصابة 4 آخرين. هذا بالإضافة إلى أعمال الشغب التي يرتكبها طلاب الإخوان بجامعة الأزهر في مدينة نصر واشتباكاتهم مع المواطنين وقوات الشرطة.