شكك محمد حسان حماد القيادى بتحالف دعم الشرعية ومدير المكتب الإعلامي للجماعة الإسلامية، في وجود ما يطلق عليها جماعة أنصار بيت المقدس التي أعلنت مسئوليتها بالصوت والصورة لأكثر من مرة عن تنفيذ عمليات إرهابية كان آخرها مقتل ضابط الأمن الوطني محمد مبروك. وقال إن كل المؤشرات تؤكد وقوف جهة ذات دراية وخبرة واسعة وراء هذه الجماعة، موضحاً أن ارتباط العمليات الإرهابية التي تنفذها الجماعة بأحداث سياسية بارزة يؤكد وقوف "المخابرات" وراءها إن لم تكن جماعة أنصار بيت المقدس هي نفسها فرقة "مخابراتية" يستعين بها جهاز المخابرات عند الحاجة. و في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أرجع "حماد" سبب تشككه إلى كون أجهزة الأمن بكل إمكانياتها لم تستطيع حتى اللحظة الحالية أن تقبض على فرد واحد على الأقل من المسلحين المنتمين لهذه الجماعة. وقال: من غير المعقول أن نصدق عجز أجهزة الأمن عن كشف عناصر هذه المجموعة او التوصل إلى كادرها التنظيمي و إلا يكون ذلك عارا كبيرا على الأمن و سبه في وجهه و لا يوصف إلا بأنه فشل أمني رهيب. وكانت جماعة أنصار بيت المقدس، قد أعلنت ليلة أمس استهدافها للمقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني مساء الأحد الماضي، أمام منزله بمدينة نصر. وقالت الجماعة - في بيان منسوب لها أمس - عبر منتديات جهادية، إن العملية الأخيرة باكورة عمليات الجماعة ضمن سلسلة عمليات "فك الأسيرات من أيدي الطغاة"، نتيجة لاعتقال النساء الحرائر واقتيادهن للتحقيق في أقسام الشرطة ومقرات أمن الدولة- على حد وصفهم. فيما صرح مصدر عسكري مسئول أن التحريات الأولية في حادث استهداف اتوبيس جنود الجيش بطريق العريش – رفح الذي نفذ صباح اليوم تفيد بتورط جماعة أنصار بيت المقدس في الحادث، وهو الحادث الذي وصل عدد ضحاياه إلى 10 جنود و35 مصابا تم نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري. يذكر أن جماعة أنصار بيت المقدس هي ذاتها التي أعلنت من قبل مسئوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم، انتقاما لأحداث فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول في رابعة العدوية و ميدان النهضة منتصف أغسطس الماضي.