نظم مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي المرحلة الثالثة مجموعة من ورش العمل التدريبية لتطوير المنتجات اليدوية المتميزة، وتنمية وتطوير الكوادر البشرية المحلية من فتيات وشباب قرى أبوغصون– حماطة– برانيس بمحمية وادي الجمال بمحافظة البحرالأحمر. وذلك لتنمية مهاراتهم واكسابهم حرف تؤهلهم لسوق العمل وتفتح لهم فرص وأسواق جديدة من خلال مجموعة متخصصة من الخبراء في مجال التصنيع والتغليف والتسويق للمنتجات السياحية، وفي إطار جهود وزارة البيئة لتنمية ودعم المجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية ورفع قدراتهم للحفاظ على التنوع البيولوجي والقيم التراثية. ومن جانبها، قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن ورش العمل التدريبية تهدف إلى دعم نظم الإدارة بالمحميات الطبيعية لتوفير آليات توليد الدخل للمجتمعات المحلية داخل وحول المحميات لتنميتها ورفع إمكانياتهم وقدراتهم تحقيقا لمبدأ التنمية المستدامة، بالإضافة إلى الحفاظ على الحرف والمنتجات التراثية لهذه المجتمعات وتطويرها، بما يسهم في رفع الوعي البيئي بأهمية المحميات والتنوع البيولوجي والحفاظ عليها، وكذلك العمل على زيادة جودة المنتجات الحرفية التقليدية وربطها بآليات السوق وخلق منتج يواكب تطلعات السائح ويربطه بتراث المحميات ويعرفه بها. وأضافت أن البرامج التدريبية تم تنفيذها بعد القيام بدراسات لتقييم وتطوير وتسويق الحرف اليدوية في القرى المحيطة بالمحمية من قبل خبراء في مجال السياحة وتطوير المنتجات التراثية للتعرف على التحديات والفرص المتاحة ومجالات التطوير وأفضل الأساليب لذلك بما يتناسب مع طبيعة المنطقة وأهميتها التراثية والبيئية. واستعرضت الدكتورة يسرية حامد مدير مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي، عددا من برامج ورش العمل التدريبية ومنها أساليب تطوير منتجات الإكسسوار والجلود باستخدام الخامات الطبيعية المرتبطة بتراث المجتمع المحلي وكيفية تصميم نماذج تقليدية ترتقي للعالمية بالإضافة إلى التدريب على أساليب التغليف للمنتجات وطرق تسعيرها وأساليب التسويق وبعض أساسيات التعامل باللغة الإنجليزية لاكسابهم قدرات التواصل مع السائحين. كما تم تصميم نموذج لبطاقة عرض المنتجات الحرفية للمنتجات اليدوية للتعريف بطبيعة المكان وبتاريخه الحرفي وقيمته البيئية بالإضافة إلى نموذج لبطاقة تسعير للمنتجات تحمل شعار المنطقة للترويج لها وتعزيز وتطوير المعرفة حول السياحة البيئية والتنوع البيولوجي والتراث الطبيعي لمصر بأساليب جديدة وغير تقليدية. جدير بالذكر أن الحرف المرتبطة بالقيم التراثية في المحميات إحدى أهم المقومات الأساسية للمجتمعات المحلية التي تعمل الوزارة على تخصيص معرض لها على هامش مؤتمر الأطراف الرابع عشر، لاتفاقية التنوع البيولوجي المزمع عقده الشهر الحالي بمدينة شرم الشيخ كأحد أكبر المؤتمرات الدولية في مجال حماية التنوع البيولوجي على مستوى العالم.