في الحلقة الثالثة والعشرين من برنامج "خواطر"، الذي يقدمه الإعلامي والداعية أحمد الشقيري، يستكمل رحلة العمل التطوعي التي قد بدأها مع بداية الموسم الثامن من البرنامج، حيث السياحة التطوعية التي تهدف إلى فعل الخير، لا لمجرد الترفيه. في هذه الحلقة يذهب الشقيري إلى "أوغندا"، وهي واحدة من أفقر الدول الأفريقية، بصحبة شابين عربيين وسيدة عربية؛ بهدف العمل تطوعيا في أوغندا، حيث أوكل إلى كل من الشابين مهمة بناء ملجأ للأطفال، وإلى السيدة مهمة العمل في إحدى المستشفيات الحكومية في أوغندا. يصف العربيان من أوغندا، تفاصيل التغيرات التي طرأت عليهما، ويرويان مدى صعوبة الحياة التي يعيشها الأوغنديون، كما يبدي "الشقيري" إعجابة بالممرضة البريطانية المتقاعدة التي اعتادت العمل التطوعي. وأكد "الشقيري" خلال الحلقة، أن تطوع المتقاعدين أمر واجب؛ لأن المتقاعد لديه من الوقت والفكر والخبرة ما يتيح له إعانة المحتاجين ومساعدتهم، كما تفعل السيدة البريطانية العجوز. وتتعجب الطبيبة العربية من أن أقل القليل كفيل برسم البسمة على وجوه الأوغنديين، حيث الفقر الشديد يجعلهم سعداء لأقل الأسباب. وينتقد "الشقيري" والطبيبة العربية وجود مسجدا في إحدى المناطق شديدة الفقر، حيث أن المسجد لابد له أن يكون منارة وشعاع لتعمير الأرض، ومن التناقض أن يجاور المسجد منطقة في غاية الفقر والقذارة، وهو الأمر الذي يعني فهما خاطئا للمساجد، التي هي ليست مكانا لإقامة الشعائر فحسب، وإنما منبرا لإعادة قيمة الإنسان، بحسب ما قال "الشقيري".