جاء الإعلامي أحمد الشقيرى في الموسم الثامن من برنامجه "خواطر"، بفكرة مختلفة لم يلتفت إليها الكثيرون، حيث خصص لها ثلاثين حلقة طوال شهر رمضان، كما خصص الحلقة الأولى لشرح المنهج الذي يسير عليه البرنامج في موسمه الثامن، وهو العمل التطوعي واستعراض قيمته وأهميته، مع عرض نماذج يومية لمشاريع تطوعية في بلدان مختلفة، وفي بعض دول أفريقيا مثل كينيا والنيجر وأوغندا. يقول الشقيرى إن العمل التطوعى مهمة الشباب، حيث شارك أكثر من 500 متطوع عربي في الموسم الجديد من البرنامج، وقد أنجزوا 30 مشروعاً مختلفاً، في مجالات مختلفة وفي دول مختلفة أيضاً، وتنوعت المشاريع التي أنجزها هؤلاء الشباب، كترميم المنازل واستغلال أسطح البنايات وتهيئتها بشكل جمالي. ويصف الشقيري قيمة العمل التطوعي، فيروي أنه في العالم العربي 350 مليون عربي، وإذا التفت 20% فقط منهم للعمل التطوعي، فهم 60 مليون ، وإذا استثمر هؤلاء 4 ساعات ، فيصبح لدينا 11 بليون ساعة من العمل التطوعي سنوياً، وهو الزمن الكافي لتعليم 5 ملايين طفلاً عربياً منهج الرياضايات، وبناء 2 مليون مدرسة وزرع 2 بليون شجرة، بحسب ما قال الشقيري. وأوضح الشقيري في الحلقة الأولى من "خواطر"، أن في الدولة 3 مؤسسات كبرى، هي الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، الذي يتمثل في جمعيات أهلية لا تهدف للربح، لكنه أرجع السبب في عدم انتشارها وتأدية دورها على الوجه الأمثل، إلى وقوف بعض الدول في وجه تلك المنظمات وعدم السماح لها بالعمل في ضوء القانون، وتابع "دور الدولة مضخم جداً ودور المجتمع المدني مصغر، لذا يحدث الخلل في المعادلة بسبب عدم إعطاء المجتمع المدني الفرضة للقيام بدوره.