في الحقلة السادسة من برنامج "خواطر"، الذي يقدمه الإعلامي أحمد الشقيري، يستكمل الشباب الثلاثة العرب مهمتمهم التطوعية التي بدأوها في الحلقة السابقة، حيث سافروا إلى كينيا؛ من أجل ما أسماه الشقيري ب"سياحة الخير"، أو السفر من أجل فعل الخير، لا من أجل الترفيه. وقد بدأ الشباب مهمتم في الحلقة السابقة، عندنا حملوا على عاتقهم مهمة تأهيل مبنى طيني منها، وتحويله إلى "حضانة"، فيما يشبه الفصول الدراسية للتعلم، إضافة إلى بناء منزل جديد لسيدة كينينة عجوز، تدعى فاطمة، تهدّم منزلها الطيني. وفي حلقة اليوم انتهى الشباب من بناء المنزل، بالخشب وما يشبه سعف النخيل وسط فرحة عارمة من السيدة المريضة غير القادرة على العمل وتوفير منزل مناسب لها، وهو الأمر الذي تم بنجاح بعد 7 أيام من العمل المتواصل بمعاونة بعض الكينيين المتطوعيين، بعد جهد شاق واكتساب مهارات جديدة لم تكن لديهم من قبل، الأمر الذي عده أحد المتطوعين العرب بالأمر الممتع جداً، داعياً الشباب العرب، للسفر والاستمتاع بما وصفه ب"متعة العطاء"، فيما انتهى شاب آخر من رسم صورة ل"الماما فاطمة"؛ لتزين منزلها الجديد، وهي السيدة العجوز المسلمة التي تستمع القرآن بصفة دورية، الأمر الذي أرجعه الشقيري إلى أن أجداد العرب من التجار نزلوا بهذه البلاد، ونشروا صورة حسنة للإسلام هناك؛ لذا أسلم أجداد "الماما فاطمة"، وولدت هي مسلمة بالتبعية، وتساءل عما يمكن أن يفعله الشباب العرب اليوم. وقد تمكن الشباب ولأول مرة في كينيا من إنشاء معمل للكمبيوتر، وتوصيل الإنترنت في مدينة كينية لم تشهد ذلك من قبل، رغم أن الإنترنت أصبح من حقوق الإنسان في القرن الحادي والعشرين، بحسب ما قال الشقيري. واختتم الشقيري الحلقة بأنه لابد للإنسان أن يرى من هم أقل منه حتى يحمد الله ويشكره، لكنه من الضروري أيضاً رؤية من أهم أفضل؛ حتى يمتلك الإنسان الرغبة في التطور وطموح الوصول للأفضل.