في الحلقة الثالثة من برنامج "خواطر"، الذي يقدمه الإعلامي أحمد الشقيري، كانت المهمة التطوعية الثانية المطلوبة من ثلاث فرق من الشباب، هي "إدخال السرور على قلب عامل بمدرسة أو بمصنع بطرق مبتكرة"، وقد شارك في الحلقة ثلاث فرق، فريق مصري وآخر سوري وثالث سعودي، وقد اجتهد أعضاء الفرق الثلاث في انتقاء عامل، أو مجموعة من العمال، لإدخال السعادة إلى قلوبهم، فقام الفريق السعودي باختيار عامل مصري في السعودية، وتزويد منزله ببعض الأجهزة التي يحتاجها، وهي الأجهزة غير المتوفرة عنده كالتلفزيون والثلاجة والكمبيوتر، وقد قام الشباب بإجراء مكالمة فيديو عبر الإنترنت بين العامل وأهله في مصر، في مشهد مؤثر للغاية بسعادة العامل ودموع الأهل، الأمر الذي أرجعه "الشقيري" إلى أن أكثر ما يؤرق ويؤلم العمال العرب المغتربين هو "البعد عن الأهل والوطن". أما الفريق المصري فقد قام بإيهام عاملات إحدى المدارس بأن المدرسة تنظم حفلاً لأولياء الأمور، ليكتشفوا في النهاية أن الحفل منظم من أجلهم للاحتفاء بهم وتوجيه كلمة شكر لهم على المجهودات التي يقمن بها، مع تقديم أولياء الأمور الطعام للعاملات، وهو والأمر غير المعتاد بالنسبة لهن، حيث تعودن على تقديم الطعام لأولياء الأمور في المناسبات المختلفة. الفريق الثالث، وهو الفريق السوري، الذي اختار أحد العاملين وجهّز له سيارة نصف نقل بالكثير من الأجهزة والمستلزمات التي يحتاجها، وقد تأثر العامل للغاية وبكى وعانق "الشقيرى"، وذكر له ما نصحه به والده أن "يفعل الخير وسوف يجده أمامه مرة أخرى".