في الحلقة الرابعة عشرة من برنامج "خواطر"، الذي يقدمه الإعلامي والداعية أحمد الشقيري، يذهب أحد الشباب المصريين، ويدعى خالد، لرحلة لقضاء خمسة أيام في إحدى القرى الأوغندية؛ ليعمل في أحد الملاجئ، وهي مهمة تطوعية ضمن المهمات التطوعية التي يعهد بها الشقيري إلى شباب الوطن العربي، في الموسم الثامن من "خواطر". في بداية الأمر يقابل خالد الواقع بصعوبة شديدة، حيث غياب أبسط الإمكانيات لحياة آدمية، لكن خالد سرعان ما يتأقلم على الوضع الجديد، حتى أنها عولج من الوسواس القهري، في أيام قليلة. أكثر لحظات الحلقة تأثيرا في المشاهدين، هي اللحظة التي قابل فيها شخصا يدعى إسلام عبد المالك، يعيش حياة غاية في الصعوبة، حيث المشهد الذي يبكى فيه خالد حسرة على حال الشاب الأوغندي المعدم. خالد يقرر مساعدة الشاب، ليس بالتصدق عليه ولا بالكلمة الطيبة، وإنما بتوفير عمل له يتقاضى عليه أجرا، وهو أفضل وأرقى درجات الإحسان في العطاء، بحسب ما قال الشقيري. في آخر الحلقة شرح خالد، التغييرات النفسية التي طرأت عليه عقب قضاء الأيام الخمسة في الملجأ الأوغندي، مؤكدا على أنها غيرت في شخصيته الكثير، متمنيا أن تغير من المشاهدين أيضاً، في إشارة إلى أن الروايات التي تروى، تختلف تمام الاختلاف عن الواقع، وعن المشهد الحقيق، حينما يقترب الإنسان منه.