سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هدوء فى جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان.. وطلاب المحظورة يقتحمون إدارة «السويس».. والنيابة تحبس 32 ب«المنصورة» وقفات احتجاجية لعناصر التنظيم فى «الأزهر» والجامعة تستعين بالجيش والشرطة لتأمين الامتحانات
سادت حالة من الهدوء جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان، بسبب غياب تظاهرات طلاب الإخوان وانتظام الدراسة، والتشديدات الأمنية من قبل أفراد الأمن الإدارى على البوابات والتحقق من هوية الطلاب وذلك بعد الأحداث التى شهدتها الجامعات أمس الأول. وأكد الدكتور محمد الطوخى، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب، أن طلاب الإخوان لن يتمكنوا من تحقيق هدفهم بتعطيل الامتحانات قائلاً «500 طالب لن يستطيعوا السيطرة على 180 ألف طالب». وأضاف الطوخى أن الامتحانات ستجرى تحت أى ظرف حتى لو اضطرت الجامعة للاستعانة بقوات الجيش لتأمين اللجان. من جانبه، زار الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة أفراد الأمن الإدارى المصابين أثناء الاشتباكات التى وقعت أمس الأول، للاطمئنان على صحتهم فى مستشفى قصر العينى الفرنساوى. ونفى أفراد أمن جامعة القاهرة وجود أى إصلاحات أو ترميم لغرف الأمن التى تم حرقها على يد طلاب المحظورة، خلال الأحداث التى شهدتها الجامعة مؤخراً، مؤكدين أنه تم إبلاغ الإدارة الهندسية بالجامعة، إلا أنه لم يتم اتخاذ أى إجراء بشأن إصلاح هذه الغرف مما جعلهم ينتقلون إلى الجلوس فى الشارع، حتى يتم إعادة إصلاح مكاتبهم. وانتقدوا موقف الدكتور جابر نصار من رفضه دخول قوات الشرطة لحماية الجامعة وتأمينها، متهمين وزارة الداخلية بالتخاذل وفقاً لقرار مجلس الوزراء الذى ينص على تدخل أفراد الشرطة فى حالة الطوارئ دون انتظار إذن من رئيس الجامعة. من ناحية أخرى، قرر العاملون بجامعة عين شمس تأجيل الإضراب الذى أعلنوا عنه نظراً لعدم استجابة الجامعة لصرف حافز الجودة والبدل الخاص بهم، بعد أن تلقوا اتصالاً من الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى وعد فيه بحل مشاكلهم فى القريب العاجل. وأكد الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس، أنه تم عقد لقاء مع الدكتور أحمد جلال وزير المالية والدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات، مع عدد من رؤساء الجامعات مثل جامعة بنهاوالمنصورة وحلوان وقناة السويس لبحث مشكلة صندوق العاملين، ووافق مجلس الوزراء على إنشاء الصندوق ووافقت وزارة المالية على دعمه، لافتاً إلى أنهم فى انتظار اعتماد رئيس الجمهورية. على جانب آخر، قرر محمد الشرنوبى، مدير نيابة أول المنصورة، بإشراف المستشار وائل مهدى رئيس النيابة، حبس 32 من طلاب الإخوان بجامعة المنصورة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت لهم تهمة إحداث أعمال شغب وعنف والتظاهر بدون تصريح والانتماء لجماعة محظورة والاعتداء على قوات الشرطة المكلفة بتأمين الجامعة. وكانت شوارع المنصورة شهدت الثلاثاء الماضى أحداث عنف وشغب عقب خروج مظاهرة لطلاب الإخوان خارج الحرم الجامعى. فيما اقتحم طلاب جماعة الإخوان المحظورة بجامعة السويس المبنى الإدارى للجامعة وتظاهروا داخله، وتعالت هتافاتهم المناهضة لقوات الجيش والشرطة والدستور الجديد، ولم يتمكن الأمن الإدارى من مواجهتهم، وأعلنوا الدخول فى اعتصام جزئى أمام مكتب الدكتور ماهر مصباح رئيس الجامعة. كما نظمت فتيات حركة «7 الصبح» الإخوانية بمحافظة السويس، صباح أمس وقفة احتجاجية بشارع الجيش للتضامن مع طالبات وطلاب الجامعات، متهمين الأمن بالاعتداء على الطالبات. كذلك أقام الطلاب المنتمون لتنظيم الإخوان المحظور بجامعة الزقازيق معرضاً تحت عنوان «باطل» بكلية الهندسة للترويج لبطلان الدستور والدعوة لمقاطعة الاستفتاء عليه. وعلق المشاركون لافتات عليها عبارات «قاطع الدستور»، «الدستور باطل»، كما اصطف عدد من الطالبات رافعات شارات «رابعة» ومرددات هتافات مناهضة للدستور. وقطع المئات من الطلاب الطريق أمام مستشفى الزقازيق مما أدى لتعطل الحركة المرورية وتكدس السيارات وسط حالة من الغضب والاستياء بين الأهالى وسائقى السيارات. وفى جامعة الإسكندرية، خلت ساحات المجمع النظرى والطبى وكليتى العلوم والفنون أمس من التظاهرات اليومية لطلاب الإخوان، وقال متحدثهم الرسمى عمرو خالد، إن طلاب الإخوان أوقفوا فعالياتهم بالجامعة لقرب موعد امتحانات الفصل الدراسى الأول. وفى جامعة الأزهر نظم عدد من طلاب الإخوان بكلية الهندسة وقفة أمام مبنى عمارة يطالبون بالإفراج عن الدكتور زاكر موسى، بقسم التخطيط العمرانى بكلية الهندسة المقبوض عليه وأحد أعضاء هيئة التدريس المشاركين فى المؤتمر الذى انعقد يوم الأحد الماضى للتنديد بسياسة الجامعة ودخول الشرطة إلى حرم الجامعة، كما واصلت طالبات الإخوان لليوم الثانى بالدفعة الثالثة بكلية الصيدلة بنات إضرابهن عن حضور المحاضرات، كما نظمت طالبات الفرقة الثانية بقسم العمارة بهندسة بنات وقفة أمام الكلية رافعات لافتات مكتوباً عليها: «مش هندرس على دم إخواتنا»، و«أنا متظاهر سلمى والشهادة حلمى». من جانبه، أكد الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، ل«الوطن»، أن إدارة الجامعة نسقت مع الجيش والشرطة لتأمين لجان الامتحانات والتصدى لأى أعمال شغب أو فوضى لتعطيل الامتحانات. ولفت إلى أن الشرطة المدنية ستوجد بكثافة داخل الحرم الجامعى من أول يوم امتحانات لتفويت الفرصة على المتربصين ومن يحاولون إفشال العملية التعليمية. وطمأن «العبد» كل أولياء الأمور والطلاب بأن الامتحانات ستتم بهدوء ولن يعكر صفوها أى شىء، خاصة بعد اتخاذ التدابير اللازمة لحفظ الأمن والهدوء فى الكليات أثناء الامتحانات ومن أجل الحفاظ على مستقبل غالبية الطلاب وعدم ضياع مجهودهم. وقال الدكتور أحمد حسنى، نائب رئيس الجامعة، أن التحقيقات ما زالت جارية حول أعضاء هيئة التدريس الذين شاركوا فى مؤتمر وبيان كلية الهندسة بعدما استنكروا سياسة الجامعة ودخول الشرطة للحرم الجامعى بناءً على طلب الجامعة. ومن جهة أخرى، استمعت نيابة قسم الجيزة، بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، لأقوال اثنين من بين 33 فرد أمن بجامعة القاهرة مصابين عقب الأحداث التى شهدها الحرم الجامعى، من قيام طلبة الإخوان المسلمين بحرق المبنى الإدارى وتحطيم أكشاك أفراد الأمن ومبنى كلية الحقوق، حيث تبين إصابتهما بطلقات خرطوش. وقرر فردا الأمن فى أقوالهما أمام علام أسامة، مدير نيابة قسم الجيزة، أن أحد الطلاب كان يحمل فرد خرطوش واستخدمه فى إطلاق النيران على أفراد الأمن، ما أدى إلى إصابته وزميله برش خرطوش بمختلف أنحاء جسديهما، وحدد المصاب هوية الطالب فضلاً عن اتهامه وباقى المصابين ل57 طالباً من مختلف الكليات بالاشتراك فى أحداث الشغب وإحراق المبنى الإدارى وأكشاك الأمن، فأصدرت النيابة قرارها بضبط وإحضار 57 طالباً من طلاب جامعة القاهرة، لاتهامهم بإتلاف ممتلكات عامة. وانتقلت نيابة قسم الجيزة، برئاسة المستشار حاتم فاضل، إلى جامعة القاهرة لإجراء المعاينة التصويرية، وأسفرت المعاينة التى أجراها علام أسامة مدير نيابة قسم الجيزة، عن احتراق المبنى الإدارى الخاص بأمن الجامعة تماماً، واحتراق كافة محتوياته من الداخل بالكامل، حيث تبين تفحم الأثاث والملابس والملفات داخل المبنى، وجميعها أشياء وأوراق خاصة بأفراد الأمن، ولا يوجد بالمبنى أى ملفات خاصة بالجامعة أو طلابها. وأسفرت المعاينة أيضاً عن إتلاف أجزاء من مبنى كلية الحقوق وأكشاك أفراد الأمن، فضلاً عن قيام الطلاب المتظاهرين بإتلاف كاميرات المراقبة المثبتة على أسوار المبنى الإدارى، علاوة على قيامهم بإتلاف عدد من المنشآت بالجامعة.