سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الآلاف يشيعون جثمانه ملفوفاً بعلم مصر ويهتفون: «يا سيسى يا عنيد خد حق الشهيد» شهود للنيابة: سيدة ترتدى «خمار بيج» أول من طعن الضحية.. وأخرجت سكيناً من ملابسها وضربته فى رقبته
شيع الآلاف من أهالى المنصورة، أمس، جنازة السائق محمد جمال الدين بدير عثمان، «34 سنة»، الذى قتله شباب جماعة الإخوان لمحاولته المرور بعد قطعهم طريق الجيش أمس الأول، وردد الأهالى هتافات تندد بجماعة الإخوان وتطالب بالقصاص للشهيد منها: «يا سيسى يا عنيد خد حق الشهيد». وأدى الأهالى صلاة الجنازة على الضحية فى مسجد النصر الكبير بالقرب من ميدان الشهداء، بحضور عدد كبير من القوى السياسية والثورية بالمحافظة، ووسط غياب القيادات الأمنية والتنفيذية. وحمل المشيعون جثمان السائق ملفوفا فى علم مصر، وخرجت الجنازة من المسجد قاطعة شارع الجيش ومرت من نفس مكان الحادث حتى وصلت به إلى مثواه الأخير فى مقابر سندوب. ورفع المشيعون علم مصر بحجم كبير، تقدم الجنازة، ورددوا هتافات: «يا سيسى يا عنيد خد حق الشهيد»، و«ثورة ثورة فى الدقهلية ضد الجماعة المفترية» و«لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، و«الإخوان الكدابين تجار الدم تجار الدين»، و«القصاص القصاص من الإخوان الإرهابيين». والتف عدد من الشباب حول والد الضحية وشقيقه، بعد أن أصابهما الإعياء الشديد، فيما سقطت زوجته فاقدة الوعى والتفت حولها النساء فى محاولة لإفاقتها. ومن ناحية أخرى، قرر محمد الحفنى، مدير نيابة ثان المنصورة، التحفظ على كاميرات الفيديو المثبتة على شركة الصرافة والبنك المطلين على مكان الجريمة تمهيدا لتفريغها من قبل خبراء وزارة الداخلية، واستعجل تحريات الأمن الوطنى حول الواقعة، وكلف الشرطة بسرعة تحديد الجناة وضبطهم وإحضارهم. واستمع وكيل النيابة إلى أقوال مسئول الأمن بشركة الصرافة المطلة على مكان الحادث، الذى أكد أن سيدة ترتدى «خمار بيج» هى من بدأت طعن الضحية، حيث «أخرجت من ملابسها سكينة عريضة وطعنت بها السائق فى رقبته». كما باشرت النيابة تحت إشراف المستشار أحمد أبوالنصر المحامى العام التحقيق مع 14 من أعضاء جماعة الإخوان المقبوض عليهم على خلفية الحادث. وقام محمد السماحى وكيل نيابة أول المنصورة بمعاينة مكان الواقعة والسيارة المحترقة، بالإضافة لمعاينة الجثة بمشرحة مستشفى المنصورة الدولى.