أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتنفيذ وصية الرئيس السوداني الأسبق، المشير عبدالرحمن سوار الذهب، الذي فارق الحياة، الخميس في الرياض، بدفنه في البقيع بالمدينةالمنورة، حيث تقرر نقل جثمان الذهب بطائرة خاصة إلى المدينةالمنورة ليواري الثرى هناك، حسبما أفادت وكالة "واس" السعودية. سوار الذهب الذي حكم السودان لمدة عام، انضم إلى قائمة المشاهير والشخصيات المؤثرة التي وارى ثرى البقيع أجسادها، ليجاوروا صحابة رسول الله في أشهر مقبرةٍ في التاريخ. وتستعرض "الوطن" في التقرير التالي، أهم الشخصيات التي دفنت في "البقيع" بالمدينةالمنورة: - السلطان عبدالمجيد الثاني: آخر سلاطين الدولة العثمانية، والمولود في 29 مايو 1868 في أسطنبول، وتولى الخلافة من 19 نوفمبر 1922 حتى 3 مارس 1924، حين قام مصطفى طمال أتاتورك بإسقاط الخلافة العثمانية وإعلان تأسيس الجمهورية التركية، ونفي عبدالمجيد خارج تركيا مع بقية عائلته. سافر عبدالمجيد الثاني إلى مدينة "نيس" الفرنسية، والتي عاش فيها حتى عام 1939، قبل أن ينتقل للعاصمة باريس ويستقر فيها حتى وفاته عام 1944، لترفض السلطات التركية تنفيذ وصيته بدفنه في أسطنبول في المقبرة المسماة "تربة"، بجوار جده الخليفة محمود الثاني وأبيه الخليفة عبدالعزيز وابن عمه الخليفة عبدالحميد الثاني، ويدفن لمدة 10 سنوات في مسجد باريس، قبل أن يوافق الملك سعود بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية بدفنه في البقيع بالمدينةالمنورة. - محمد إدريس السنوسي: ملك ليبيا، والحاكم الأول لها بعد الاستقلال عن إيطاليا وعن قوات الحلفاء، منذ عام 1951 وحتى عام 1969، حين خُلع على إثر ثورة قادها العقيد معمر القذافي، الذي تولى الحكم بعدها. وعاش السنوسي فترةً من الزمن في اليونان، قبل أن يتوجه إلى مصر، حيث عاش هو وعائلته في شارع بولس حنا الثاني بمنطقة الدقي، وحتى وفاته حتى وفاته في 25 مايو 1983، ليسافر جثمانه على متن طائرة خصصتها له الدولة المصرية، ليدفن في البقيع بالمدينةالمنورة. - الإمام محمد الغزالي: المفكر الإسلامي الذي ولد عام 1917، أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، والمعروف عنه تجديده في الفكر الإسلامي وكونه من المناهضين للتشدد والغلو في الدين، صاحب ومؤلف كتاب "عقيدة المسلم". توفى الغزالي في 9 مارس 1996، في العاصمة السعودية الرياض، في قاعة الملك فيصل في فندق "إنتر كونتيننتال"، أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر، ليأمر العاهل السعودي، حينها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتخصيص طائرة تنقل محبيه وتلامذته من القاهرة إلى البقيع حيث دفن بالمدينةالمنورة. - الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي: شيخ الأزهر السابق، المولود في 28 أكتوبر عام 1928 بقرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج، والذي كان يفخر بأن مثله الأعلى هو الشيخ محمد الغزالي، توفي مثله في العاصمة السعودية الرياض، في 10 مارس عام 2010، ودفن مثله في البقيع بالمدينةالمنورة، بناء على رغبة أسرته.