حصدت "نعم للدستور" أعلى نسبة تصويت (40%)، في نموذج محاكاة للاستفتاء على الدستور الجديد، والذي نظمه طلاب أسرة "إبداع" بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، تحت شعار "اعرف دستورك". وشارك في نموذج المحاكاة 491 طالبًا من مختلف التيارات الطلابية بالكلية. وجاءت نسبة التصويت على مقاطعة الاستفتاء 32%، وتليها "لا للدستور" بنسبة 25%، و7 أصوات أبطلت صوتها في الورقة الانتخابية، والتي كانت عبارة عن بطاقة ورقية مكتوب عليها "ما موقفك من الدستور"، وتتذيلها 3 إجابات "نعم - أرفض - أقاطع". وتم تنظيم نموذج المحاكاة بساحة كلية الآداب، قبل بدء الاستفتاء الفعلي في 14 و15 يناير، في محاولة من الحركات الطلابية لاستطلاع رأي الطلاب عن المشاركة في الدستور وما موقفهم من المواد الدستورية المختلف عليها، وتجميع كافة التيارات المختلفة. كانت ساحة كلية الآداب صورة مصغرة لما سيحدث في الاستفتاء الفعلي، ونظم الطلاب معرض لوحات عن سلبيات وإيجابيات الدستور قبل بدء عملية التصويت، واصطف الطلاب أمام لجنة الانتخاب للإدلاء بأصواتهم، والتزموا بتعليمات الأسرة بعدم الحديث أو محاولة التأثير على رأي الآخرين. وكانت من بين اللافتات المرفوعة لطلاب أسرة "إبداع"، لتوعية الطلاب قبل التصويت، "خد بالك نعم للاستفتاء مش معانها نعم للسيسي"، و"لا للدستور مش معانها عودة مرسي والإخوان"، و"المقاطعة ليست مرتبطة باعترافك بشرعية النظام الحالي أو لا"، و"متسمعش من حد شغل عقلك قارن بين الإيجابيات والسلبيات وبعدها خذ قرارك أنت". وقال عمر المصري، رئيس اتحاد طلاب كلية الآداب، وعضو أسرة "إبداع"، ل"الوطن"، إن الاستفتاء الداخلي على الدستور بساحة الكلية ما هو إلا صورة مصغرة لما سيحدث أمام اللجان الانتخابية أثناء عملية التصويت الفعلية، مشيرًا إلى أنه جاء بعد تنظيم معرض لوحات عن سلبيات وإيجابيات الدستور من وجهة نظر عدد من القوى السياسية المختلفة، وعرضها على الطلاب لتتم قراءتها جيدًا والتعرف عليها قبل المشاركة الفعلية في التصويت. وأضاف "المصري"، أن "كافة التيارات السياسية والإسلامية شاركت في نموذج الاستفتاء الداخلي بالكلية، في محاولة منهم لإبداء رأيهم داخل الاستفتاء"، لافتًا إلى أن هذه النتجية تشير إلى أن مقاطعة الدستور والتصويت ب"لا" عليه إذا تم جمعهما ستصبح نسبتهما أعلى من الموافقة. وأوضح رئيس اتحاد طلاب كلية الآداب، أن يوم الاستفتاء الداخلي لم يشهد أي اشتباكات أو مشادات كلامية بين الطلاب المختلفين سياسيًا، خاصة بعدما اصطف أعضاء الأسرة كمراقبين على الطلاب، لافتًا إلى أن الكل شارك لأن هذه حركة طلابية غير مسيسة، وكانت عملية فرز الأصوات علنية أمام الجميع.