يبدو أن برودة الجو نجحت فيما فشلت فيه حكومة د.حازم الببلاوى، حيث جمعت المصريين على شعور واحد، لم يختلفوا عليه رغم اختلاف انتماءاتهم وميولهم السياسية، وهو ما انعكس على تعليقات مواقع التواصل الاجتماعى، ليختفى الحديث عن السياسة، ويبرز البرد كموضوع رئيسى. بين «تويتر» و«فيس بوك» انقسمت التعليقات، بعضها ساخر من البرد الشديد وبعضها حزين لحال المساكين فى الشوارع من بشر وحيوانات، عبر هاشتاج بعنوان «البرد» انطلق رواد «تويتر» يتحدثون عن موجة الصقيع: «عزيزى البرد.. دى مش معاملة تعاملنى بيها» قالتها مريم الليثى، أما «إسلام» فقال: «أيها البرد.. لقد تم قطع العلاقات مع صوابع رجلى وإيدى بسببك. مرتاح كده يا ظالم؟، الواحد كان نفسة يستحمى قبل الجو البرد ده والله، بس يلا بقا تتعوض الصيف الجاى». «ديانا» خاطبت البرد قائلة: «هو انت معندكش إخوات بنات»، أما لمياء مفتح فكتبت: «7 بطاطين ودفاية.. والبرد واصل لقفايا»، محمد متولى أيضاً نظم شعرا يقول: «والبرد يا ليلى يعاتبنى ويقول لى سلم على ليلى.. ثلوج الحى تسألنى ترى هل سافرت ليلى؟»، أما ميدو عزت فقال: «هيا موجة البرد دى جاية من روسيا؟ حد يقول لبوتين يبطل هزار إحنا عاوزين دعم عسكرى واقتصادى مش دعم فى التلاجات». «هويدا» أيضاً خاطبت البرد قائلة: «عزيزى البرد، عزيزتى الحرارة.. هو ما ينفعش تتجوزوا وتجيبوا لنا طقس معتدل نفرح بيه»، فيما قال معاذ ثروت عوضين: «الواحد من كتر البرد مش عارف يمسك القلم، هانقضيها مذاكرة شفوى»، أما محمد ندا فقد كان قلقا بشأن شىء مختلف: «يا دين النبى يا جدعان إيه البرد ده، الواحد خايف الهدوم اللى عليه تتوسخ مش هايلاقى حاجة يلبسها وهى بتتغسل، أصل الدولاب بقى فاضى خالص.. استرها يا رب». «ميادة» قالت: «الجو جو أوروبا والعيشة عيشة الصومال»، أما «غالب» فقال: «إلى من يهمه الأمر، أن تتبرع ببطانية خير من أن تلعن البرد، افعل ولا تكتفِ فقط بالكلام، إخوانك بأمسّ الحاجة إليك»، فى حين لم ينسَ البعض الجنود المجهولين الذين يعانون الجو الصعب من أجل حماية البلاد، د.هانى قال: «افتكر وانت قاعد فى البيت تحت كذا بطانية إن فيه عسكرى وظابط جيش وشرطة واقف فى عز هذا البرد القارس بيحمى البلد بكل إخلاص وشجاعة وحب».