استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، رؤساء وفود الدول المشاركة في فعاليات "أسبوع القاهرة الأول للمياه"، الذي يعقد تحت رعايته، بحضور الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بلقاء رؤساء وفود الدول المشاركة في "أسبوع القاهرة للمياه"، والذي ينظم تحت عنوان "الحفاظ على المياه من أجل تحقيق التنمية المستدامة"، بالتعاون مع الشركاء الدوليين والعديد من الجهات والمنظمات الدولية، وبحضور العديد من الوزراء وكبار المسؤولين والخبراء من مختلف دول العالم؛ لبحث قضايا المياه. وأكد حرص مصر على تنظيم هذا الحدث بهدف رفع الوعي بقضايا المياه، وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية الملحة، خصوصًا في ظل ما يواجهه قطاع المياه في العديد من دول العالم من تحديات كبيرة ومتنوعة. كما أعرب الرئيس عن تطلع مصر لتعزيز التعاون المشترك في هذا المجال، وتسخير إمكانياتها المتاحة من أجل دعم التنسيق وتبادل الخبرات مع مختلف دول العالم، وخصوصا في مجال بناء القدرات وتوفير الدورات التدريبية، إضافة إلى إقامة مشروعات؛ لتحسين الاستفادة من الموارد المائية المتاحة. وأوضح المتحدث الرسمي، أن رؤساء الوفد المشاركين في اللقاء أعربوا عن سعادتهم بلقاء الرئيس، موجهين الشكر لمصر على تنظيم هذا الحدث المهم الذي يتضمن العديد من الفعاليات التي تجمع المسؤولين والخبراء في هذا المجال، بما يتيح الفرصة أمام المشاركين؛ لمناقشة القضايا ذات الصلة في قطاع المياه والعمل على صياغة سياسات مائية مبتكرة تساهم في التوصل لحلول للتحديات التي تواجه هذا القطاع، كما أشاروا إلى ما يمثله "أسبوع القاهرة للمياه" من فرصة جيدة؛ لبحث تعزيز التعاون الفني ومواجهة ظاهرة الندرة المائية وكيفية بناء قدرات الدول في هذا المجال. وذكر السفير بسام راضي، أن الرئيس أكد أن مصر تؤمن إيمانا قويا بالتعاون العابر للحدود، وتنادي بعدم استغلال قضايا المياه سياسيا، خصوصًا مع تنامي التحديات التي تواجه قطاع المياه على مستوى العالم، مشيرًا إلى الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق مع الأشقاء في دول حوض نهر النيل باعتبار الأمر حيويا ولا غنى عنه، لتحقيق المنفعة المشتركة دون الإضرار بمصالح الآخر، حفاظا على استدامة نهر النيل العظيم الذي نشأت على ضفتيه الحضارات المختلفة،. وأشار الرئيس إلى أن مصر كانت وستظل تدعم جهود أشقائها في الاستفادة من نهر النيل دون التسبب في أي ضرر للشعب المصري، واستعرض الرئيس في هذا الصدد الجهود المصرية في مجال ترشيد استهلاك المياه من خلال عدد من المشروعات الكبرى مثل إنشاء محطات معالجة المياه تعد الأضخم في العالم، فضلا عن محطات لتحلية المياه، وكذلك المشروع القومي للصوب الزراعية لسد الفجوة الغذائية وتعظيم الاستفادة من الأراضي المتاحة للأنشطة الزراعية مع ترشيد استخدام المياه. ونوّه بأن دول القارة الإفريقية قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي إذا ما أنشئت شبكة طرق وسكك حديدية تربط بين مختلف دول ومدن القارة، وتسمح بتبادل ونقل المحاصيل فيما بين الدول الإفريقية.
