جاي الولد غريب.. جاي من جوه الصعيد جاي يدور على أمه.. ضربوه وهدروا دمه جاي بعيونه البريئة.. جاي يشوف الحقيقة صور يا ناس أحداث.. كانت هتفضح ناس ضربوه في وسط الناس.. ضربوه بدون إحساس كلمات خرجت من فم عجوز في رثاء شهيد الصحافة، الحسيني أبوضيف، عبرت عن رحلة نضاله حتى استشهاده في أحداث الاتحادية، كان شابا طموحا، ترك بلدته الصغيرة في ربوع الصعيد بحثا عن المعرفة، وأثقل معرفته بدراسة القانون بكلية الحقوق، وجاء لقاهرة المعز، طمعا في مزيد من العلم. صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها في مثل هذا اليوم، 12 ديسمبر، ليترك وسيرة معطرة ببطولات وحب للوطن، وصفه أصدقاؤه بأنه كان على مستوى عالٍ من الرقي والإخلاص والاحترام. رحل الشهيد، في اليوم الذي انضم فيه إلى حركة كفاية عام 2004، ليكون اليوم الذي بدأ فيه الثورة على حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك وكشف فساده، هو نفس اليوم الذي استشهد فيه، وهو يوثق جرائم نظام الإخوان البائد.