رغبتها في التميز وحبها للإبداع، وصنع كل جديد لاحقتها منذ صغرها، لتكتشف إيمان متولي، موهبتها في طفولتها، لتتجه إلى التفكير في تعلم كل مختلف من الفنون والرسم. نشأتها وجلوسها كثيرا بجانب والدها الذي يعمل فنانا، وعازف عود، رسخ بذهنها وقلبها حبها للإبداع، ورغم تخرجها من كلية التجارة شعبة اللغة الإنجليزية، وعملها بإحدى الشركات لبضع سنوات، لم تستمر "إيمان" طويلا في العمل بمجال دراستها قائلة: "مالقتش نفسي في الشغل، دماغي في سكة تاني، الهاند ميد، كان مسيطر عليا وحبي للفن الذي ورثته عن أبي". ظلت "إيمان" تمارس هوايتها منذ أعوام، تصنع ملابس كروشيه، ومستلزمات للبنات من اكسسوارات، وديكورات لحجرات الأطفال، وتمادات في ذلك بعد علمها بقدوم نجلها الأول: "من وأنا صغيرة بحب الشغل ده وبفرغ طاقتي، كل حاجة تبوظ في البيت مابرميش حاجة عندي، لازم أغير منها واستخدمها ولما ربنا رزقني ببنوتة بقيت بعملها كل حاجة بنفسي". قررت "إيمان" التحول من مجرد هواية، إلى أخذ ما تحبه كحرفة ومهنة تكسب منها، فأضافت: "بدأت أعمل لصحابي وللي حوليا، الموضوع تطور بقى يجيبوا ناس صحابهم ومعارفهم فبدأت أعمل ماركيتنج لنفسي على السوشيال ميديا (Art Lobby) وأسوق لنفسي بصورة أكبر والحمدلله فيه ناس كتير بتطلب مني دلوقتي شغل". تتنوع "إيمان" فيما تصنعه، فهي تعشق كل ماتستخدم فيه "الخيط"، وقالت: "أي شغل فيه خيط وخرز وقماش، بحب اشتغل بيه، كروشيه، والخيط على الخشب وتابلوهات رمل، وأي ديكورات لأوض الأطفال، زي المخدات اللي بتبقى على أشكال كرتونية، ومقالم، وشغل للبنات وبورت بيبي وهيد باند بأسعار مناسبة". تعبر "إيمان" عن سعادتها بدعم زوجها الذي يعمل مهندسا، لها في عملها: "شجعني جدا وهو اللي راح اشترالي شغل الكروشيه والإبر، وجابلي مكنة، وعملي مفأجاة وقالي أي حاجة أنا معاكي فيها"، بهذه الكلمات والتشجيع يزداد حماسها يوما بعد يوم، وتحلم بإقامة مصنعا للصناعات اليدوية الصغيرة في المستقبل القريب قائلة: "هجمع فيه كل الناس الموهوبة في مختلف الفنون وهوفرلهم كل حاجة، وأنا أسوقلهم شغلهم، فحابة أدخل دراستي في شغلي".