أصدرت إدارة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، برئاسة الدكتور سامح مهران، بيانا صحفيا للرد على المخرجة السورية آنا عكاش، مخرجة عرض "هن" الذي لم يعرض بالمهرجان، وأعقبه تصريحات صحفية لها عبرت خلالها عن استيائها، واتهامها لإدارة المهرجان ب"الإخلال" بقواعد الدعوة. وقال البيان "كتبت الفنانة أنّا عكاش على صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة بها فيسبوك أن كرامتها أغلى من أي مهرجان، نتاجا لما تخيلته إهانة من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، وتحت ضغط الأسئلة الصحفية الخاصة بهذا الموضوع وجدت إدارة المهرجان نفسها مضطرة للرد، والاضطرار هنا لأننا لا نفضل التعامل مع مثل هذه المشكلات بين الإخوة والأشقاء فى وسائل النشر". وتابع البيان: "بعد نشر الأخت عكاش لما كتبته على صفحتها بالفيس بوك حاولنا الاتصال بها عشرات المرات من أرقام متعددة لكنها تعمدت عدم الرد، اتصلنا بها لا لنعتذر أو نغير اتفاقاتنا ولكن لمزيد من الشرح، فأهم من وجودها بالمهرجان ألا يكون بين المهرجان وأى مسرحي فى العالم سوء تفاهم، وأهم من وجودها بالمهرجان علاقتنا بأشقائنا السوريين الذين ربما قرأوا حديثها فظنوا بنا الظنون". واستكمل البيان: "فنحن لن ندخل في ملاسنات ومشادات، محاولين إثبات أنها المخطئة، وتنسحق العلاقات وتزداد الهوة بين رد ورد مضاد إلى آخر تلك المعارك الوهمية، لأننا نعلم أن كرامة أي فنان أهم بكثير من أكبر مهرجانات الدنيا ونحن لا نقبل أن يتهاون أي فنان في كرامته، كما لا نقبل أن نتهاون في كرامتنا." وأضاف البيان: "المخرجة قالت إن جوازات السفر السورية تلقى فى وجوههم فى المطارات، أما مصر الأم والشقيقة الكبرى والسند لم تفعل ذلك، فقط طالت الإجراءات قليلا، وقررت إدارة المهرجان حذف العرض، وتم الاتفاق مع الفنادق وكل الإجراءات المالية و الإدارية وفجأة جاء الرد على ضرورة ذهاب الفريق لسفارة مصر بدمشق لأخذ تأشيرة مجانية بناء على برقية من وزارة الخارجية المصرية وكان ذلك يوم 9 سبتمبر أي قبل الافتتاح بيوم واحد واتصلنا بالمخرجة وأبلغناها بذلك، على أن يكون حضور الفريق يوم 13 لوجود إجازة يوم 11 ستغلق فيه السفارة أبوابها، وقررنا الضغط على الفندق بكل الوسائل لتوفير غرف زائدة بعد أن سلمناه قائمة بأسماء الضيوف قبل أسبوع من بدء المهرجان غير متضمنة الفريق السوري، ونتاجا لظروف خاصة بالفندق تم توفير غرف إلى يوم 18 أو 19". وقال البيان: "الغريب أن المخرجة تفهمت الموقف وشكرت إدارة المهرجان، وفجأة كتبت على صفحتها أنها ترفض الحضور؛ لأن كرامتها أهم من أي مهرجان، لأنها لن تحضر من يوم 9 إلى 22 سيتمبر وكأنها تستطيع الحضور دون تأشيرة أو قبل صدورها، وكأن السفر قبل نهاية المهرجان مهيئة بل لم تبلغنا باعتذار رسمى حتى الآن، أو تقول إنها مستاءة، خاصة أنها تعلم أن معظم الفرق ستغادر فور مشاركتها؛ لأن دورتنا الفضية ممتلئة بالعروض وأنه لا تسابق، بحيث لا توجد ضرورة لحضور حفل الختام". واختتم البيان: "أي إهانة تلك التي تتحدث عنها عكاش؟ هل لابد أن نضع أمثلة من مهرجانات عالمية غير تنافسية لا تبقى فيه أي فرقة أكثر من أيام عرضها حتى تقتنع.. وفي النهاية لا ندين أحدا، ولا نريد أن نخطّئ أحدا، ولا نريد جزاء ولا شكورا، بل كل ما نريد أن نسعد بوجود كل مسرحيي العالم في مهرجاناتهم".