اهتمت وسائل الإعلام اليابانية بالزيارة التي قام بها الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشؤون الآثار لليابان واختتمت فعاليتها أمس، حيث تناولت الصحف ووكالات الأنباء وفي مقدمتها وكالة أنباء "كيودو" وجريدة "يوميوري أوساكا" بعض مقتطفات من المحاضرة التي ألقاها الوزير بمقر جامعة كنساي اليابانية بعنوان "الأزمات وتحديات المستقبل" استجابة للدعوة التي وجهتها له الجامعة بحضور كبار المسؤولين اليابانيين والمهتمين بالآثار المصرية والطلاب. وأبرزت الصحف اليابانية ما تناوله الدكتور محمد إبراهيم عن حجم المشاكل التي تمر بها مصر حاليًا سواء القديمة منها أو التي استجدت بعد الثورة كالمشكلة الاقتصادية الطاحنة، ومشكلة الأمن المتناهية الخطورة، ومشكلة الصراع على الهوية المصرية، ومشاكل فئوية أخرى لا حد لها. تناولت الصحف أيضًا ما ذكره وزير الآثار بشأن الأزمات التي واجهتها الآثار المصرية منذ قيام 25 يناير من تعديات على المواقع الأثرية والحفر والبحث خلسة عن الآثار والسرقات التي أعقبت فترات الانفلات الأمني، وحجم التحديات التي واجهها كافة المسؤولين عن الآثار بالوزارة للحد من التعديات على المواقع الأثرية وإزالة كافه أشكالها. وأوضحت ما تناوله وزير الآثار عن الخطط الحثيثة التي تنفذها الوزارة وخارطة الطريق التي تنتهجها نحو استكمال المشروعات التي تم البدء في تنفيذها قبل قيام الثورة وتوقفت بسبب عدم توافر التمويل اللازم، وحجم التحديات لتنفيذ المراحل المتبقية منها كطريق الكباش بالأقصر، بالرغم من قلة الموارد نظرًا لانحسار حركة السياحة الوافدة لمصر، وذلك بالتوازي مع تنفيذ مشروعات ترميم وتطوير العديد من المواقع الأثرية وافتتاح بعضها أمام حركة السياحة العالمية والمحلية. وأبرزت وسائل الإعلام دعوة الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار للحكومة اليابانية برفع الحظر المفروض على مواطنيها لزيارة مصر، وتأكيده على استقرار الأوضاع السياسية في مصر عقب ثورة 30 يونيو واستعادة الأمن والأمان مرة أخرى. وأشارت في تقاريرها إلى بعض فعاليات زيارة وزير الآثار لليابان في مقدمتها مناقشته لبنود بروتوكول التعاون المقرر توقيعه بين وزارة الآثار وجامعة "كانساي" اليابانية بهدف دعم سبل التعاون المشترك في شتى مجالات العمل الأثري والتدريب في كل من مصر واليابان في مجال الترميم والتطوير وأحدث تقنيات العرض المتحفي والتوثيق الأثري. ولفتت إلى متابعته للتجارب المعملية التي تجريها جامعة "كانساي" اليابانية لاختيار أحدث التقنيات المناسبة لترميم النقوش الجدارية لمقبرة "آيدوت" بسقارة، واختيار أنسب الأساليب العلمية لحمايتها وإنقاذ جدرانها من العفن الذي أصابها في الفترة الماضية، فى إطار مشروع الترميم الذي تنفذه وزارة الآثار بالتعاون مع جامعة "كانساي" اليابانية وجامعة القاهرة. وسلطت الضوء على لقائه مع عدد من المسؤولين بوزارة السياحة وشركات السياحة اليابانية، بحضور هشام الزميتي السفير المصري باليابان ومدير مكتب مصر للطيران بطوكيو والمستشار السياحي المصري، لإقناع الجانب الياباني برفع الحظر المفروض على الرعايا والمواطنين اليابانيين لزيارة مصر. وفي ختام زيارة الوزير لليابان وجه مسؤولو جامعة كنساي الشكر للدكتور إبراهيم على استجابته للدعوة التي وجهتها له وترحيبها بالتعاون المستمر مع وزارة الآثار مما يخدم العمل الأثري، كما وجهت السفارة المصرية فى طوكيو الشكر والتقدير للدكتور محمد إبراهيم لتمثيله المشرف في اليابان كأحد أعضاء الحكومة المصرية والذي حاز على تقدير واحترام كافة المسؤولين اليابانيين وكذلك وسائل الإعلام المختلفة.