دعا الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار الحكومة اليابانية الى رفع الحظر المفروض على مواطنيها لزيارة مصر ، مؤكدا استقرار الأوضاع السياسية فى مصر عقب ثورة 30 يونيو واستعادة الأمن والأمان مرة أخرى . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الآثار اليوم الثلاثاء بحضور كافة وسائل الإعلام اليابانية والعالمية عقب المحاضرة التى ألقاها بمقر جامعة كانساى اليابانية التى شهدها عدد كبير من الدارسين والمهتمين بالآثار المصرية ، بالإضافة الى كبار المسئولين بالجامعة اليابانية وأعضاء السفارة المصرية بطوكيو . وجه وزير الآثار رسالة حب من الشعب المصري الي نظيره الياباني, لافتا" الى عمق العلاقات التي تربط البلدين والتعاون المثمر بينهما في شتي المجالات خاصة فيما يتعلق بالمجال الثقافي والأثري. أشار على أن الشعب الياباني مثقف ويدرك ما يدور من أحداث وتداعيات عالمية وانه ينظر بعين واعية بما يدور فى مصر، لافتا الى ان اليابان شعبا وحكومة تؤمن بما حدث فى 30 يونيو بانها ثورة شعبية ، قامت لإنهاء حكم جماعة انفردت بالسلطة وأساءت استخدامها منتظرين استكمال خريطة الطريق التى بدأتها مصر فى أعقاب ثورتها . أوضح أن الآثار المصرية تعرضت بالفعل لبعض التعديات على مواقع أثرية وسرقة بعض مقتنيات المتحف المصرى بالقاهرة ومتحف ملوى بالمنيا عقب فترة الانفلات الأمنى التى أعقبت ثورة 25 يناير ، لافتا الى أن مجهودات الوزارة نجحت فى استعادة معظم ما فقد من آثار كما تم الحد من التعديات عليها. كما حرص وزير الآثار خلال الزيارة علي الالتقاء مع عدد من المسئولين بوزارة السياحة وشركات السياحة اليابانية ، بحضور هشام الزميتي السفير المصري باليابان ومدير مكتب مصر للطيران بطوكيو والمستشار السياحى المصرى ، لاقناع الجانب اليابانى برفع الحظر المفروض علي الرعايا والمواطنين اليابانيين لزيارة مصر، مؤكدا على عدم تعرض أي سائح أو زائر أجنبي لأي اعتداء بعد الثورة كان محمد إبراهيم القى محاضرة صباح اليوم بدعوة من جامعة كانساى بعنوان "الأزمات وتحديات المستقبل" تناول فيها ر الأزمات التى واجهتها الآثار المصرية منذ قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير من تعديات على المواقع الأثرية والحفر خلسة عن الآثار والسرقات التى أعقبت فترات الانفلات الأمنى، وحجم التحديات التى واجهها المسئولين عن الآثار لاستكمال المشروعات التى تم البدء فى تنفيذها قبل قيام الثورة وتوقفت بسبب عدم توافر التمويل اللازم، والمجهودات المبذولة لتنفيذ المراحل المتبقية منها بالرغم من قلة الموارد نظرا لانحسار حركة السياحة الوافدة لمصر بالتوازى مع تنفيذ مشروعات ترميم وتطوير العديد من المواقع الأثرية وافتتاح بعضها أمام حركة السياحة العالمية والمحلية.