الحرازين ل"الوطن": وقف دعم الأونروا بالكامل انتهاك وابتزاز

قال الدكتور جهاد الحرازين أستاذ العلوم السياسية والقيادي بحركة فتح الفلسطينية؛ إن إعلان الإدارة الإمريكية وقف دعمها الكامل لوكالة الأونروا يشكل انتهاكا وابتزازا من قبل الإدارة الأمريكية للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن وكالة الأونروا أنشئت بقرار أممي حمل رقم 302 لسنة 1949 على أن تقدم خدماتها ورعايتها للاجئين الفلسطينيين الذين طردوا وهجروا وشتتوا من أرضهم على أيدي عصابات وجيش اﻻحتلال عام 1948 مما يعني أن الأونروا لم تنشأ بقرار أمريكي أو عربي أو فلسطيني بل أنشئت بقرار أممي، ما يتطلب من دول العالم بأسره رفض القرار الأمريكي ووقف البلطجة الأمريكية التي تمارس من قبل إدارة نرامب والتي تضرب بعرض الحائط القانون الدولي واﻻتفاقيات وقرارات الشرعية الدولية مع ضرورة تقديم كل الدعم وتغطية العجز المالي لدى الأونروا.
وأضاف أن الأونروا تقدم خدماتها لأكثر من خمسة ملايين ﻻجئ فلسطينى موزعين بالخارج والداخل وذلك حماية للقرارات الدولية وللحفاظ على المراكز القانونية التي تنشأ بقرارات أممية وعدم اﻻستسلام لهذه الإدارة التي أصبحت غير مبالية بدول العالم وبمواقف هذه الدول وفقط ﻻ ترى سوى نفسها وحليفتها دولة اﻻحتلال فآن الأوان لكي تنتصر شعوب ودول العالم للحق الفلسطيني وتواجه الغطرسة الأمريكية التي تمنح الصكوك وتقف في وجه تحقيق العدالة حيث كان الأجدر بإدارة ترامب وقف تمويل اﻻستيطان المخالف للقانون الدولي وتشريعه على الأرض الفلسطينية وكان الأجدر بها أن تلتزم بقرارات الشرعية الدولية ﻻ أن تدير ظهرها للعالم الحر ومنظمات المجتمع الدولي ويجب أن تعلم إدارة ترامب بأن مخططها لن يمر ولن يجد من يتعاطى معه فلن يسقط حق العودة ولن تنتهى قضية اللاجئين ولن تكون القدس إﻻ عاصمة للدولة الفلسطينية ولن يشرع اﻻستيطان فوق أرضنا الفلسطينية لأن إدارة ترامب ليست صاحبة القضية والأرض والهوية وﻻ تمثل إﻻ نفسها واﻻحتلال فشعبنا الفلسطيني ملتف خلف قيادته الشرعية ممثلة بالرئيس أبو مازن ومنظمة التحرير الفلسطينية لأننا أصحاب الحق والهوية والقضية.