دعا الدكتور السيد عبد الخالق رئيس جامعة المنصورة، إلى اجتماع عاجل لبحث تداعيات حريق مبنى كلية الآداب (تحت الإنشاء) وتدمير المدرج الجديد الذي تحول إلى كومة من الرماد بفعل الحريق الذي شب به وامتد إلى باقي المبنى. وقل الدكتور محمد أحمد غنيم عميد الكلية، "إن الاجتماع حضره رئيس مجلس إدارة الشركة المنفذة، الذي أكد أن المبنى مؤمن عليه ضد الحريق، والجامعة لا تقع عليها أي مسؤولية، فالمبنى كاملا مسؤولية الشركة المنفذة حتى تقوم بتسليمه إلى الجامعة، إلا أن الحريق سبب خسارة كبيرة لنا، تتمثل في تعطل افتتاح المبني والذي تم وضع حجر أساسه في عام 2004. وبعد ساعات من الحريق أجرت كلية الطب البيطرى بجامعة المنصورة بالتعاون مع قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والإدارة العامة للحماية المدنية بالدقهلية، والمركز الإعلامى، بالجامعة تجربة "محاكاة" عملية إخلاء آمن لمنشآت الكلية من معامل والمباني الإدارية والتعليمية من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين بالكلية لحدوث حريق بأحد المعامل، أشرف على تنفيذ التجربة العميد أسامة شعبان مدير إدارة الحماية المدنية بالدقهلية وبمشاركة الدكتور جهاد رمضان محمد المدير التنفيذي لمشروع التطوير المستمر والتأهيل للاعتماد ومدير وحدة الجودة والمهندس أسامة الششتاوى بقطاع خدمة المجتمع وشئون البيئة والأستاذ سعد حسن محمود مسئول وحدة ضمان الجودة. بدأت المحاكاة بعمل مرور على المعامل واكتشاف دخان بأحد المعامل أثناء عملية التدريب نتيجة حدوث حريق، وتم عمل إنذار كاذب، وقد قام الدكتور محمد أحمد يوسف عميد الكلية باتخاذ الأمر الفوري بإخلاء مباني الكلية من الطلاب والعاملين بمعاونة العاملين المدربين على إجراءات السلامة المهنية ومكافحة الحرائق. وتم تنظيم الطلاب والعاملين وإخلائهم بالخروج من سلم الطوارئ واتباع العلامات الإرشادية إلى نقطة التجمع الآمنة الموجودة أمام الكلية ، وفى أثناء ذلك تم استدعاء فرق الطوارئ من إسعاف ووحدات مطافئ ووحدات إنقاذ، كما نفذت فرق الطوارئ والدفاع المدني عملية إنقاذ أحد العاملين والطلاب المحاصرين في الأدوار العليا باستخدام السلالم الهيدروليكية وتمت عملية الإنقاذ بنجاح. وتم عمل محاكاة لإسعاف وتقديم الرعاية الطبية العاجلة لأحد الطلبة وأحد أفراد فريق الصحة والسلامة، بالكلية المفترض أنهم أصيبوا بعملية اختناق من الأدخنة أثناء عملية الإخلاء وأثناء مكافحة الحريق. وقال الدكتور محمد أحمد يوسف "عميد الكلية" إن تنفيذ عملية الإخلاء الآمن الهدف منها الحفاظ على الأرواح والممتلكات والمنشآت التعليمية للجامعة والمعامل البحثية المهمة بالكلية وسبق تنفيذ التجربة دورات تدريب مستمرة للقطاعات المختلفة من طلاب وعاملين وأعضاء هيئة تدريس كما سبق عملية التنفيذ ورشتي عمل للتدريب على تنفيذ كافة تفاصيل عملية الإخلاء أثناء الحرائق والأزمات. وأضاف العميد أسامة شعبان مدير إدارة الحماية المدنية بالدقهلية إلى المستوى الراقى فى أسلوب عمل للفرق المشاركة فى عملية الإخلاء من فرق السلامة والصحة المهنية وفرق الإنقاذ ومكافحة الحرائق التابعة للحماية المدنية، وأيضا المعدات المستخدمة كما أشاد بنجاح وفاعلية الفريق الجماعى لمكافحة الفرق المشاركة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والذى انعكس بعملية أخلاء ناجحة بنسبة 95 % وفى زمن قياسى.