2376 من نزلاء السجون، من بينهم 627 غارما وغارمة، أفرجت عنهم مصلحة السجون، تحت إشراف اللواء زكريا الغمري، مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، أمس، تنفيذا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية "سجون بلا غارمين"، بمناسبة الاحتفالات بعيد الاضحي المبارك. "الوطن" رصدت من بين المفرج عنهم "أماني أ ع" وزوجها "عبدالله ب"، اللذين قضيا 4 أشهر بسجن أسيوط العمومي كجزء من فترة العقوبة بعدما صدر ضدهما حكم بالحبس بسبب تراكم الديون، وتركا أربعة أبناء دون عائل أكبرهم 10 سنوات، حيث استقبلهم أطفالهم وذووهم أمام السجن بحفاوة بالغة، ووجهوا الشكر للرئيس السيسي ووزير الداخلية على إعادة لم شمل الأسرة مرة أخرى. قال الزوج: "الحمد لله على خروجي أنا وزوجتي من السجن واحنا كنا اشترينا أجهزة ومضينا إيصالات أمانة واتحبسنا لما معرفناش نسددها، وربنا يخلي الرئيس اللي اتسبب في رجوعنا لبيتنا عشان نبدأ حياة جديدة". وأمام السجن، التقى "محمد م"، أحد المفرج عنهم بخاله، الذي حضر لاستقباله بعد إبلاغ أسرته أنه ضمن المعفو عنهم من الغارمين، حيث حكم عليه بالحبس 3 سنوات، وقضى شهرين في سجن دمنهور العمومي، في قضية شيكات بعد أن وقع عليها بدلا من والده أثناء شراء سيارة، وأكد أن حياته عادت له مرة أخرى خاصة أنه انتهى هذا العام من الدراسة بكلية الصيدلة، وأن مستقبله كاد ينتهي في السجن إلا أن مبادرة الرئيس أعادت له الأمل في استكمال حياته بشكل طبيعي. كما تم الإفراج عن سيدة قضت في السجن أكثر من عام بعد أن تم حبسها في قضية إيصال أمانة وقالت أنها ضحت بنفسها لتشتري بعض مستلزمات تجهيز ابنتها للزواج بينما تعول 5 أبناء آخرين إلا أن إدارة السجن تواصلت معها وأبلغتها بأنه تم سداد مبلغ 150 ألف جنيه مجموع الديون عليها من صندوق "تحيا مصر"، وأنها سيتم الإفراج عنها ضمن مبادرة الرئيس. وجاء من ضمن المفرج عنهم 627 غارما وغارمة عقب سداد مديونياتهم، من خلال تمويل صندوق تحيا مصر وبعض منظمات المجتمع المدني، طبقا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بإتخاذ كافة الإجراءات القانونية للإفراج عن الغارمين المودعين بالسجون بإعتبارهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع بما يتيح رعايتهم وإحتوائهم وتأهيلهم، وتنفيذاً للقرار رقم (391/2018) الصادر بشأن العفو عن باقى مدة العقوبة بالنسبة إلى بعض المحكوم عليهم بمناسبة الإحتفال بعيد الأضحى المبارك.
