أطلقت الشرطة الإسبانية، النار على شخص جزائري، اليوم، حاول اقتحام مركز للشرطة في مدينة برشلونة، التابعة لإقليم كتالونيا، وأردته قتيلا. وذكرت الشرطة، أنها تعاملت مع الجزائري، ك"إرهابي"، بعدما حاول دخول المركز حاملا سكين، بهدف قتل عناصر من الشرطة، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية. ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإرهابية، قال إن إسبانيا، من الدول الأوروبية المعرضة دوما للحوادث الإرهابية، نظرا لقربها الشديد من دول شمال إفريقيا، التي تعتبر من أكبر المصدرين للإرهابيين ل"داعش والقاعدة". وأضاف فرغلي، في تصريحات ل"الوطن"، أن دخول الإرهابيين من دول شمال إفريقيا، سهل، وأغلبهم من المهاجرين والحاصلين على الجنسية الإسبانية في الأساس، مشيرا إلى أنها من الدول الموضوعة دائما تحت نظر الجماعات الإرهابية، مدللا بالحوادث التي شهدتها مدريدوبرشلونة. "على الرغم من تعرض إسبانيا للحوادث الإرهابية، إلا أن الطعن، أسلوب جديد فيها"، بحسب الباحث في شؤون الإرهاب، والذي أوضح أن تلك الطريقة انتشرت في أوروبا، نظرا لسهولتها وعدم تكلفتها، وصعوبة اكتشافها ومقاومتها قبل الطعن، واحتياجها لشخص واحد فقط، وأن الحركات الإرهابية تسميها "الإرهاب العابر"، بجوار طريقة الدهس. وأشار فرغلي إلى أنه لا توجد مقاييس من شأنها تحديد ما إذا كانت تلك الطريقة ستنتشر في إسبانيا مثل ألمانيا وإنجلترا أم لا، لافتا إلى أن عمليات الطعن تجري بشكل فردي، دون الحاجة لتخطيط كبير. من جانبه، قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الطعن حادث جديد من نوعه على إسبانيا، مؤكدا أنه أحد نتائج الهجرة غير الشرعية التي تحدث باستمرار من دول شمال إفريقيا. وأكد ل"الوطن"، أن "انتشار حوادث الطعن الإرهابية في أوروبا، يتطلب تشديد الرقابة من دول الاتحاد الأوروبي على الهجرة غير الشرعية، لافتا إلى أنها ربما تصبح أسلوبا منتشرا في إسبانيا بعد ذلك، لأن الطاعن لا بد أنه ليس وحيدا، ويتبع أحد الجماعات التي خططت للهجوم.