تجرى فجر اليوم نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية «محاكاة» على أرض الواقع لحادث قطار دهشور وتمثيلا للحادث على الواقع الذى أطاح بسيارتى نقل ومينى باص وراح ضحيته 27 قتيلا و37 مصابا؛ حيث ينتقل فريق النيابة، برئاسة أسامة حنفى، إلى موقع الحادث بمزلقان دهشور بطريق مصر - الفيوم. ومن المقرر أن تنتقل النيابة، برفقة سائق القطار الذى تم إخلاء سبيله فى القضية، وتبدأ المحاكاة حوالى الساعة الواحدة والنصف صباحا فى وقت مماثل لوقت حدوث التصادم؛ حيث سيتم تنفيذ خط سير القطار منذ بدايته وصولا إلى المزلقان الذى شهد الحادث، وسيتم خلال المحاكاة اتباع السائق السرعة ذاتها التى كان يقود بها القطار وقت وقوع الحادث. والهدف من المحاكاة التى تجريها النيابة، بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، بيان إمكانية تفادى السائق للحادث من عدمه، ويرافق النيابة والسائق عدد من المختصين من هيئة السكة الحديد. واستمعت النيابة، أمس، لأقوال عامل البلوك بالكيلو 12، الذى يسبق مزلقان دهشور الذى شهد الحادث، كما استمعت النيابة لأقوال ناظر المحطة بالكيلو 12 الذى يسبق موقع الحادث مباشرة ومهندس الإشارات الضوئية بموقع الحادث، فى حين تستعين النيابة، برئاسة أسامة حنفى، بمهندس مختص من هيئة السكة الحديد لتفريغ جهاز آخر لقياس السرعة غير الجهاز الأول؛ حيث إن القطار يحتوى على جهازين أحدهما يتم تثبيته أمام سائق القطار وهو الذى تبين من تحقيقات حسن المتناوى، مدير النيابة، قيام السائق بفصله قبل بدء الرحلة، فيما يوجد جهاز آخر بجسم القطار نفسه ويتم استخراجه بمعرفة مهندس مختص. يأتى استدعاء عامل البلوك بعد إقرار عاملى المزلقان، الذى شهد الحادث، أن عامل البلوك مختص بإخبارهما بقدوم القطار، إلا أنه لم يقُم بالاتصال بهما فاستعلمت النيابة حول صحة اختصاص عامل البلوك بإخطار عمال المزلقان بقدوم القطارات من عدمه وقررت استدعاءه لسماع أقواله. وحددت النيابة جلسة أخرى تقوم خلالها اللجنة الثلاثية المشكّلة من النيابة العامة لكتابة تقرير عن حادث قطار دهشور بحلف اليمين بعدما تقدمت باعتذار إلى النيابة العامة عن عدم الحضور وحلف اليمين وبررت اللجنة المشكلة من أساتذة كلية الهندسة غيابها لارتباطها بأعمال استشارية مع هيئة السكة الحديد بعدما كان مقررا لها أن تمثل أمس أمام النيابة العامة لحلف اليمين قبل مباشرة عملها فى فحص قطار دهشور المنكوب.