فى موكب جنائزى مهيب، شيع الآلاف من أهالى قرية «سلكا»، التابعة لمركز شبين الكوم بالمنوفية، فى ساعة مبكرة من صباح أمس، جثمان مجند الصاعقة عبدالله أحمد عبدالمولى جاد، 22 عاماً، الذى استشهد صباح أمس الأول. تحولت القرية إلى سرادق عزاء كبير، فور التأكد من نبأ استشهاد عبدالله، ورفع الأهالى صوت آيات القرآن الكريم من داخل منازلهم وخارجها، وتحولت الجنازة إلى مظاهرة غضب ضد جماعة الإخوان والتنديد بالإرهاب، كما حمل الأهالى الجثمان على أكتافهم وطافوا به، مرددين هتافات منها: «لا اله إلا الله.. الشهيد حبيب الله، والإخوان أعداء الله». ودخلت والدة الشهيد فى نوبة بكاء، وظلت تردد: «الله يرحمك يا حبيبى يا قلبى.. حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتلوك.. منهم لله الإخوان اللى قتلوا ابنى»، واتهمت جماعة الإخوان بقتل ابنها، وطالبت الفريق أول عبدالفتاح السيسى بالقصاص منهم. وأضاف خال الشهيد الحاج أحمد رمضان أنه لم يرَ الفقيد منذ 40 يوماً، وكان يعتزم زيارته فور وصوله، ولكن الإرهاب اغتاله كما يغتال أبناء مصر وشبابها كل يوم، وتابع: «الله يرحمه، وحسبى الله ونعم الوكيل فى كل واحد مدّ إيده بسوء ضد أولادنا»، فيما قال حمادة عزت، ابن عمة الشهيد: «عبدالله كان شخصية محترمة وطيبة، كان ودوداً مع أهله وجيرانه»، مضيفاً: «كان يقوم بتجهيز شقته للزواج فور انتهاء خدمته، ولكن الإرهاب اغتاله وأبكانا جميعاً على فراقه». أما صديقه محمود معوض، فأوضح أن عبدالله عاش يتيماً، ووالدته هى من تكفلت برعايته وتربيته، وحصل على دبلوم الصنايع، وكان يعمل فى مصنع توشيبا بالمنطقة الصناعية بقويسنا، وكان يعتزم الخطوبة والزواج ق