بعد "أسانسير ميامي"..استشاري صيانة يوضح أسباب سقوط مصاعد العمارات

في واقعة جديدة لحوادث المصاعد، أصيب 18 شخصا إثر سقوط مصعد بأحد العقارات بمنطقة ميامي شرق الإسكندرية، مساء أمس، من بينهم 12 طفلا، وتم نقل المصابين الى مستشفي شرق المدينة.
لم تكن هذه الواقعة الأولى خلال الآونة الأخيرة، ففي مطلع 2018 وتحديدا في يناير الماضي، لقى طفل بمحافظة بورسعيد، مصرعه، نتيجة سقوط المصعد الكهربائي الذي كان يستقله بعمارة في حي الشرق.
المهندس هاني علي فوزي، استشاري متخصص في أعمال صيانة المصاعد، أكد أن تكرار حوادث سقوط المصاعد يكون في أغلب الأحوال ناتج عن سوء تركيب المصعد من البداية نتيجة لجوء أصحاب العقارات إلى جهات غير مسؤولة وغير مرخصة لتركيبه لرخص ثمنها، وبالتالي لا يتم مراعاة معايير الأمان المطلوب توافرها في المصاعد.
وأضاف فوزي ل"الوطن" أن هذا الحادث الأخير يتضح من تفاصيله أن العدد الذي كان يستقل المصعد وهو 18 شخصا، يفوق الحمولة التي يستوعبها أي مصعد خاص بعمارة سكنية، وهذا دليل على عدم وجود جهاز الحمولة بالمصعد والمسؤول عن إصدار إنذار للمستخدمين بأن العدد زائد ولايسمح للمصعد بالتحرك إلا بعد تقليل الحمولة.
وأوضح المهندس الاستشاري في أعمال صيانة المصاعد، أن غالبية حوادث "الأسانسير" ترجع إلى غياب الرقابة على أعمال التركيب وتفعيل كود الأمان ومدى مطابقته للمواصفات الفنية المطلوبة.
وعن الصيانة الدورية لمصاعد العمارات السكنية، أكد فوزي أنه يجب عمل صيانة كل شهر لمصاعد المنازل والأبراج السكنية، مع التأكد من إشراف مسؤول الحي على تركيب المصعد من البداية لضمان تطابقه للمواصفات الفنية.