قال مسؤولون وشهود إن متشددين إسلاميين اقتحموا مجمعا للشرطة في شمال العاصمة الصومالية بسيارة ملغومة وفتحوا النار على ضباط ومدنيين بالداخل، ما خلف 28 قتيلا على الأقل. وذكرت قناة "سكاى نيوز" الإخبارية أن حركة الشباب الصومالية أعلنت مسؤوليتها، اليوم، عن الهجوم، وسيطر أعضاء من حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة على مركز شرطة بلدة بلدوين بعد أن فجروا البوابات بسيارة ملغومة. واستمر إطلاق النار داخل مركز الشرطة في بلدوين القريبة من الحدود الأثيوبية حتى ظهر اليوم، فيما هرع السكان المحليون للبحث عن ملجأ، وأشارت وكالة "رويترز" للأنباء إلى أن قوات حفظ السلام الإفريقية والقوات الصومالية حاصرت مجمع الشرطة وفتحت النار، وقال شهود إن إطلاق الرصاص بالداخل توقف بعد ذلك. من جانبه، قال المتحدث العسكري باسم حركة الشباب الشيخ عبد العزيز أبو مصعب: "هاجمنا مركز شرطة بلدة بلدوين وقتلنا كثيرين من أفراد شرطة الصومال وأفرادا من جيبوتي، مضيفا "مركز الشرطة الآن تحت سيطرتنا فنحن بداخله ومازلنا ننفذ العملية". وفي سياق متصل، قال عبد الرحمن عثمان المتحدث باسم الحكومة الصومالية إن سبعة مدنيين وعشرة متشددين و11 ضابط شرطة قتلوا، وقال بعض الشهود إن المتشددين فجروا البوابة وفتحوا النار على الناس بالداخل. بدورها، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن الكولونيل ديباد عثمان المتحدث باسم قوة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في بلدوين قوله: إن المهاجمين فشلوا في تفجير البوابة وحاولوا حينئذ تسلق السور إلى داخل المجمع، مضيفا "قتل بعض المتشددين في انفجار السيارة في حين قتل آخرون بالرصاص لدى قفزهم فوق السور. ولحقت إصابات طفيفة بقوات الاتحاد الإفريقي. وفي سياق آخر، ذكر مصدر غربي قريب من التحقيق أن المتشددين الأربعة الذين هاجموا في سبتمبر الماضي مركز "وست غيت" التجاري في نيروبي تدربوا في الصومال قبل أن يعبروا الحدود الكينية قبيل 4 أشهر من الهجوم، مضيفا "نعتقد أن الرجال الأربعة عبروا حدود كينيا في يونيو قادمين من الصومال".