أحدثت أمطار غزيرة هطلت اليوم فوضى في شوارع العاصمة السعودية الرياض والمحافظات المجاورة، وأسفرت عن عدد من الحوادث بالمناطق التي غمرتها السيول، ما دفع المسؤولين إلى تعليق الدراسة في المدارس والجامعات. وقالت المديرية العامة للدفاع المدني، في بيان لها نشرته اليوم صفحتها على موقع "فيس بوك"، إنها تلقت أكثر من خمسة آلاف بلاغ جراء الأمطار والسيول. وقال البيان: "استقبلت مراكز عمليات الدفاع المدني بالرياض من مساء أمس وحتى صباح اليوم، 5015 بلاغا؛ منها 4968 في مدينة الرياض، و47 بلاغا في عدد من محافظات الرياض، جراء الأمطار التي هطلت أمس على منطقة الرياض (...) الأجزاء الأكبر من البلاغات تلقتها مراكز الدفاع المدني في الأحياء الجنوبية الغربية من الرياض". وتنوعت الحوادث الناجمة عن السيولة بين تصادم وانقلاب السيارات، واحتجاز أفراد داخل سياراتهم في أنفاق وأماكن غمرتها الأمطار، كان معظمها في الأجزاء الجنوبية من العاصمة حيث تقل جودة البنية التحتية. وانتشرت عبر وسائل الإعلام المختلفة صور ومقاطع فيديو لأنفاق غارقة وسيارات غمرتها مياه الأمطار. وأهاب الدفاع الوطني بالمواطنين والمقيمين "أخذ الحيطة والحذر من احتمالات استمرار هطول الأمطار خلال هذا الأسبوع على عدد من مناطق المملكة، ما يستدعي عدم التواجد في مواقع جريان السيول والأودية، أو الخروج للنزهات البرية في المناطق المعرضة لسقوط أمطار غزيرة". وعادة ما تشهد المملكة ذات المناخ الصحراوي أمطارا غزيرة في فصل الشتاء. وتسببت كارثة سيول عام 2009 في وفاة 120 شخصا. وشهدت مدينة جدة ثاني أكبر المدن السعودية والتي يقطنها أربعة ملايين نسمة، انقطاع الكهرباء عن أجزاء منها في ذلك العام بسبب السيول.
